عقد اليوم "الاثنين" اجتماع في الخرطوم بين السفير عمر محمد أحمد صديق وكيل وزارة الخارجية السوداني بالإنابة وهيرفي لادسوس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام . وناقش الاجتماع ترتيبات انعقاد الآلية الثلاثية بين السودان والأمم المتحدة والإتحاد الافريقى نهاية الشهر الجاري بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إضافة إلى مناقشة بعض المشاكل اللوجستية التي تعترض أداء مهمة اليوناميد بدارفور. وأطلع مساعد الأمين العام الوكيل بالإنابة على نتائج زيارته إلى كل من دارفور وأبيى ، وأوضح أن الوضع في أبيى يسير بالاتجاه الصحيح ، مشيرا إلى أن جهودا تبذل من قبل المنظمة الأممية لتهدئة التوتر على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان . وأكد لادسوس أن زيارتهم إلى دارفور أوضحت أن تقدما كبيرا حدث للأوضاع بالإقليم ، وأن هناك أعمالا إجرامية وأعمال سلب ونهب تقوم بها بعض المجموعات المتفلتة انحسرت في نطاق ضيق، مشيرا الى ضرورة انعقاد مؤتمر للمانحين لتنمية دارفور ، معربا في الوقت ذاته عن تطلعه لإيفاء المانحين بالتزاماتهم لتعزيز تطبيق اتفاقية الدوحة. من ناحيته ،أكد السفير عمر محمد أحمد صديق اكتمال نشر القوات الحكومية خارج أبيى ، وأعرب عن تطلعه أن تمثل المفاوضات الجارية في أديس أبابا "منصة انطلاق" لعلاقات طبيعية بين السودان ودولة جنوب السودان ، موضحا أن المطلوب الآن تطبيق برامج إنعاش مبكر وبرامج تنمية بدارفور حتى يعود النازحون إلى حياتهم الطبيعية.