علي الرغم من تأييد قطاع كبير من الإيرانيين باختلاف توجهاتهم لصعود الإسلاميين لحكم مصر، إلا أن قرارات الرئيس "محمد مرسي" جعلت الكثيرين يشنون هجوماً كبيراً ضده حيث قال الموقع الرسمي لحزب "توده" الاشتراكي الإيراني أن السبيل الوحيد للخروج من هذه القرارات الديكتاتورية هي مقاطعة الاستفتاء وأية انتخابات رئاسية مقبلة إلي جانب الدعوة إلي ثورة ثالثة تجمع كل التيارات اليسارية و الليبرالية و حتي الفلول ليكونوا جبهة واحدة ضد السلطة المطلقة و الحكم الديكتاتوري و التيار الرجعي حيث أصبحت السلطة في يد الإخوان المسلمين و التيارات الدينية . كما أعتبر موقع "نداي آزادي" الإيراني قرار عدم مراجعة قرارات الرئيس يعد بداية سقوط و انهيار الربيع العربي و الذي يعرف في إيران بإسم "الصحوة الإسلامية" بعد صعود الإسلاميين للحكم في العالم العربي ، وهذا ما جعل المعارضة و علي رأسهم الدكتور محمد البرادعي يعتبر أن الثورة استبدلت الحاكم ب"فرعون" جديد فحسب . من ناحية أخري صرح المحلل السياسي اللبناني "حيان حيدر" لقناة "برس تي في" اللبنانية ، أن قطاع كبير من الشعب المصري الذي لا ينتمي إلي أية أحزاب ضد قرارات "مرسي"، مضيفاً أن الشعب المصري الذي خرج للثورة علي الظلم و الفساد في 25 يناير يواجه حالياً نفس النوع من الطغيان وربما أكثر من أي وقت مضي . وأشار إلي أن معارضي "مرسي" يقدروا بنحو 15 مليون ، وذلك يتضح من خلال حساب الأصوات المؤيدة لخصومه ، مما يشير إلي أنهم لن يسمحوا للرئيس بأن يكون ديكتاتوراً. أكد أنه وفقاً لدساتير العالم فإنه يوجد فصل بين السلطات التنفيذية و التشريعية "البرلمانية"، والقضائية وعلي كل جهة احترام الفصل بين السلطات الثلاث ، وقال مستنكرا : كيف يمكن للرئيس أن يستبعد النائب العام و يأتي بآخر ربما لكونه مقرباً منه ، فكيف تستقيم أمور القضاء فيما بعد؟.