فى ظل انعدام الضمير وتوقف محافظ القليوبية مثل بقية المسئولين عن تسيير أمور المحافظة نظرا لتوتر الاوضاع السياسية فى مصر، عادت مجددا أزمة مياه التيفود إلى قرية البرادعة التابعة لمركز القناطر الخيرية بالمحافظة. فى جولة ل"الصباح" في القرية تبين تكدس جميع المواطنين على فناطيس المياه القادمة من خارج القرية نظرا لتلوث المياه مرة أخرى وانشغال المحافظ ورؤساء المحليات بأمور أقل أهمية من هموم المواطنين، وقال الأهالي: إن مرض "التيفود" الناتج عن تلوث المياه يهدد حياتهم وسيتسبب في كارثة إنسانية. أحد سكان القرية قال: "لكي أحصل على جردل مياه أمشى 500 متر للفنطاس، نفسنا المسئولين ينظروا إلينا، حتى لا يحدث كما حدث سابقا عندما كان يتلقى الرئيس السابق العزاء فينا من جميع انحاء العالم وتلقت القرية معونات من الخارج لا نعلم أين ذهبت". يذكر أن قرية البرادعة أكبر قرى محافظة القليوبية، وقبل أكثر من عام انتشر التيفود بها بعد تلوث المياه، وطلب الرئيس المخلوع وقتها من محافظ القليوبية تغييرا جذريا لشبكة المياه والصرف الصحى للقرية وهو لم يحدث حتى الآن.