طالب الدكتور عمار علي حسن، الباحث في علم الاجتماع السياسي، رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بحقن دماء المصريين وعدم إضافة المزيد من الشهداء الذي سقطوا في ثورة 25 يناير، بسرعة التراجع عن الإعلان الدستوري، وفتح حوار جاد مع القوى السياسية للخروج من الأزمة. وأضاف "عمار"، اليوم ، في لقاء خاص مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج صباحك يا مصر، على قناة دريم، أن الدكتور مرسي أراد بهذا الإعلان القصاص للشهداء، ولكنه للأسف سوف يضاعف أعدادهم، وسوف يتحمل المسئولية الجنائية عن إراقة الدماء مثلما حوسب من قبله المتهمين بقتل الثوار . وشدد "عمار" على أن التراجع عن القرارات ليس عيبا، لأن الشعب لن يرضى بمد الفترة الانتقالية والعودة إلى المربع واحد ، مطالبا الرئيس بتطبيق الآيات القرآنية لا أن يرددها على لسانه فقط، وألا يصمت على العبارات التي تقال أمامه وتخلق منه فرعونا جديدا. ومن جانبه، قال مصطفى الجندي، عضو مجلس الشعب السابق، إن مصر تحكم الآن بطريقة "الطابونة"، والإعلان الدستوري الذي أصدره الدكتور مرسي يشبه "قميص عثمان"، وهو إنقلاب على الشرعية الثورية ويخلق من الحاكم ديكتاتورا ، مؤكدا أن الله سيخسف من يريد تقسيم مصر . حمل "الجندي" الرئيس مرسي مسئولية استشهاد جابر صلاح الشهير ب"جيكا"، عضو حركة 6 أبريل، وإسلام مسعود، عضو جماعة الإخوان المسلمين، بسبب الإعلان الدستوري الذي لم يستشير فيه الرئيس القوى الوطنية التي كانت تجلس معه قبل أسبوع. وعلى الجانب الأخر ، قال الصحفي هاني مكاوي، رئيس قسم الأخبار بجريدة الحرية والعدالة، إن هناك مؤامرة لإحداث فراغ دستوري في مصر يقودها بقايا القضاء الفاسد، و19 فرعونا عينهم مبارك بالمحكمة الدستورية، رافضا وصف مرسي بأنه "فرعونا". وأوضح مكاوي، الذي أكد انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، أن هناك معلومات مخابراتية وصلت لمرسي بأن المحكمة الدستورية سوف تصدر قرارا بحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية مثلما حلت مجلس الشعب .