ربطت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوي بين نجاح الهدنة التي تم التوصل إليها برعاية مصرية يوم الأربعاء الماضي بين حركة حماس وإسرائيل، وعودة السفير عاطف سيد الأهل المسحوب من تل أبيب إلي عمله. وأكدت المصادر أن موقف القاهرة بشأن إعادة السفير إلي عمله ليس محل بحث الآن، في وقت بدت نذر انهيار الهدنة تلوح بالأفق، بخاصة علي إثر سقوط شهيد و19 مصابا في غزة إلي جانب اجتياحات قام بها الجيش الإسرائيلي للضفة.
وأرجعت المصادر هذا الأمر إلي انشغال الرئاسة في التوترات الراهنة التي نجمت عن الإعلان الدستوري، واشتعال ثورة الغضب الداخلية من جانب، ومراقبة مدى جدية إسرائيل في تنفيذ الهدنة من جانب آخر، لافتة إلي أن السفير لن يعود إلا بعد التأكد من الوقف التام لكل العمليات ووفاء حكومة إسرائيل بتعهداتها بموجب هذا الاتفاق. من ناحية أخرى نفت المصادر أن تكون الاتصالات مقطوعة بين القاهرة وتل أبيب علي إثر سحب السفير، مشيرة إلي أن السفارة تباشر مهامها ويديرها دبلوماسي بدرجة وزير مفوض " قائم بأعمال السفير"، وهو الرجل الثاني بها.