عاد الهدوء إلى القاهرةالجديدة بعد ليلة ساخنة من المواجهات المسلحة بين ضباط من سلاح المشاة وضباط قسم شرطة القاهرةالجديدة ثان بعد تدخلات من القيادت العسكرية والأمنية وانتقلت الشرطة العسكرية وفرضت كردوناً حول القسم لتأمينه بعد أن شهد قسم ثانى القاهرةالجديدة أحداث شغب وتراشق بالحجارة وإطلاق نيران بين ضباط القسم والمئات من ضباط الجيش. إذ تجمع المئات من ضباط الجيش أمس مرددين بعض الهتافات العدائية ضد ضباط الشرطة، تطورت إلى تبادل إلقاء الحجارة بين أفراد الجيش المحتشدين في محيط القسم، وأفراد الشرطة المحتمين بجدرانه، لتتلاحق الأحداث بإطلاق نار عشوائي من سطح القسم على ضباط الجيش، ليصاب أحدهم في قدمه، وتبدأ بعده الشرطة في إطلاق الغاز المسيل للدموع، بحسب شهود العيان. أكد مصدر أمني من داخل قسم ثاني ل "الصباح " أن سبب المشكلة هو ضابط الجيش " ي . م " ملازم أول رفض إظهار رخص السيارة الخاصة به وتعدى بالقول على أحد المجندين بالكمين مما أدى لاستغاثة المجند بالملازم أول مصطفى . أ ، مضيفاً أن ضابط الجيش تعدى بالقول على كل أفراد الكمين، وتم تحرير محضر صلح بعد معرفة هوية ضابط الجيش بحضور مأمور القسم العميد مراد الأطان. وأكد المصدر أن ضابط الجيش استدعى العشرات من زملائه يوم السبت الموافق 17 وقاموا بتكسير الكمين أمام أكاديمية الشرطة وتعدوا بالضرب على العساكر. وأشار إلى أن أكثر من 700 ضابط جيش حضروا أمس في تمام الساعة الرابعة وحاولوا اقتحام القسم، ولكن قوة القسم المتواجدة داخل القسم في هذه الوقت المكونة 13 ضابط وفرد، استطاعوا التصدي لضباط الجيش ومنعهم من دخول القسم، مضيفاً أن أحد ضباط الجيش أطلق رصاص من سلاح كان بحوزته تجاه القسم، وقامت قوة القسم بإطلاق بعض الأعيرة النارية في الهواء لتفريقهم وإطلاق قنبلة غازية واحدة. وأكد أحد شهود العيان أن ضباط الجيش حاولوا أخذ الضابط المعتدي على زميلهم ولم يستخدموا العنف، وأن ضباط الشرطة هم من أطلقوا ذخيرة حية في الهواء و4 طلقات خرطوش على ضباط الجيش في الوقت نفسه. وقال مصدر من القوات المسلحة أن تطور الأحداث كان نتيجة للتعامل السيئ وإهانة أفراد الكمين لضابط الجيش، وأن الموقف تقريباً تم احتوائه بعد تدخل قيادات الجيش والشرطة. كما حضرت قيادات من القوات المسلحة على رئيسهم اللواء توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية وقائد الشرطة العسكرية وبعض قيادات الشرطة على رأسهم اللواء أسامة الصغير مساعد الوزير لأمن القاهرة. كما عاد الهدوء لمحيط القسم، وانتهت الأحداث، وفرضت الشرطة العسكرية كردون أمني 50 متر في 50 تقريباً أمام المدخل الرئيسي للقسم تحسباً لتطور الأحداث.