بناء مخيمات للفلسطينيين فى سيناء يطرح مخاوف شبح«الوطن البديل»

سيف اليزل: يهدد الأمن القومى.. والقوى السياسية: حلم «الصهاينة»
فى وقت أكد فيه شهود عيان أنهم شاهدوا السلطات، وهى تقيم بالفعل معسكرات ومخيمات استعدادا لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين فى رفح والشيخ زويد، نفى اللواء سيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، إقامة المخيمات جملة وتفصيلا.
من جهته، أكد مصدر أمنى مسئول بدء إقامة معسكرات ومخيمات فى رفح والشيخ زويد لاستقبال الفلسطينيين فى حال وصلوهم إلى مصر كلاجئين، وقال: هناك تعليمات باستقبال الفلسطينيين، خاصة الأطفال والسيدات والعجائز من الفلسطينيين الهاربين من جحيم القصف الإسرائيلى على غزة، فى هذه المخيمات.
ووصفت القوى السياسية فى سيناء إنشاء المخيمات، بأنه «بداية لمشروع التوطين الفلسطينى فى سيناء، لتكون الوطن البديل عن غزة»، واعتبر خالد عرفات، أمين حزب الكرامة بشمال سيناء، أن إقامة معسكرات ومخيمات رفح والشيخ زويد، تؤكد أن مشروع التوطين قادم لا محالة فى ظل وجود الرئيس مرسى على السلطة، وهو ما أكده أيضا عمادالدين مصطفى، المتحدث باسم التيار الشعبى فى سيناء، واصفا مشروع التوطين بأنه «المشروع الصهيونى- الأمريكى»، الذى سوف يتحقق فى فترة رئاسة مرسى.
وطالب الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، أمس، رئيس الجمهورية بتفسير حقيقة الأوضاع فى سيناء، قائلا فى تغريدة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: أطالب الرئيس مرسى بأن يلقى بيانا على الشعب يشرح فيه بالتفصيل ما يحدث فى سيناء.
وقال «سعيد» ل«الصباح»: الوضع فى غزة يستدعى القلق الشديد بسبب عدم الشفافية والوضوح ومكاشفة الشعب بما يحدث.
فى المقابل، قال كمال الخطيب، القائم برعاية الفلسطينيين فى سيناء من قبل السفارة الفلسطينية، إن الفلسطينيين استوعبوا درس هجرات 48 و67، ولن يرحل فلسطينى عن أرضه نهائيا.
فى السياق ذاته، كثفت الطائرات العسكرية الإسرائيلية من غاراتها الجوية، على مناطق جنوب قطاع غزة، القريبة من الحدود المصرية.
وذكر تقرير للإذاعة الإسرائيلية أن قذائف «آر بى جى» باتجاه إيلات سقطت على عمال للجيش الإسرائيلى يقومون بإنشاء السياج الأمنى على الحدود، وأطلقت من سيناء صباح أمس الاثنين.
وعلق اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات السياسية والاستراتيجية، على إقامة مخيمات فى سيناء لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين، قائلا: «إنه قرار لم تكن تحلم به إسرائيل ويهدد الأمن القومى المصرى»، مضيفا: القرار أكثر مما تحلم به إسرائيل.
وقال: أمتلك معلومات تفيد بأن 80% من الأراضى بين رفح والعريش، وتحديدا فى منطقتى «الطويل والسكاسكة»، بيعت إلى فلسطينيين بعقود عرفية، واعتبر «اليزل» حديثه بلاغا رسميا للجهات المختصة لإنقاذ سيناء.