قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد ان الدستور واستقلال القرار الوطنى هما قضية الوفد وماتزال حتى نصل لدولة دستور وقانون يستمد جذوره بالمبادىء التى قامت عليها ثورة 1919 بانتاج دستور وحتى ثورة ابطال التحرير فى 25 يناير 2011 ..مشيرا الى ان مصر تشهد ولادة متعثرة للدستور والشعب ينتظر الوليد الجديد . وكشف عن وجود وثائق للحوار الوطنى والتفاهمات التى حدثت بين القوى السياسية عقب اندلاع ثورة يناير وتم التوقيع عليها من قبل 42 حزب وتوقيع الدكتور محمد مرسى عليها موجود حينما كان يترأس حزب الحرية والعدالة وكذلك حزب النور السلفى وبعض الاحزاب السلفية الاخرى وقاطعها حزبا الجبهة الديمقراطية والمصريين الاحرار .
واضاف البدوى ان وثيقة التحالف الديمقراطى كانت بمثابة دستور يحقق لمصر دولة اساسها المواطنة وسياة القانون ولا تفرق بين احد ولا على اساس دين او عرق دولة دينها الاسلام ومبادىء الشريعة هى مصدر التشريع وكانت تعطى الحق لاصحاب الديانات الاخرى الاحتكام الى شرائعهم فى احوالهم الشخصية وكانت ووثيقة الازهر كذلك التى تم الاعلان عنها بتوقيع كافة القوى المدنية .
وأكد رئيس الوفد ان الحزب قد اعلن انه لن يقبل باى حال ان يكون شاهدا او يقف مكتوف الايدى امام دستور تصنعه اغلبية حزبية او تيار سياسى على اهواءه كاشفا عن اللقاءات التى تمت بين القوى السياسية مؤخرا وكان الوفد الراعى لهذه المبادرة لرأب الصدع وحل الخلاف على المواد الخلافية موضحا انه تم الاتفاق على عدم تغير المادة الثانية من الدستور والابقاء عليها وكذلك المادة 3 والتى كانت تخص الغير المسلمين الاحتكام الى شرائعهم وكذلك مادة الازهر وهى المادة 4 والمادة 68 التى تنص على احكام الشريعة بين الرجل والمراة وتم حذفها وكذلك اتفقنا على العلاقة بين غرفتى المجلسين بالمسى الجديد كاشفا ان الوفد هو صاحب فكرة تغير اسم مجلس الشورى الى مجلس الشيوخ وكذلك صلاحيات الرئيس التى تم تقليصها وفقا للنظام المختلط الذى يجمع بين الرئاسى والانتخابى .
واوضح البدوى نقاط الخلاف التى تشهدها الاجتماعات بين قوى الاسلام السياسى من جهة والقوى المدنية من جهة اخرى قائلا :" اعتراضاتنا على تعديل شروط الترشح للانتخابات الرئاسية والتى يتم تجاهل اراء القوى والتيارات فيها ليتم تفصيلها لتيار معين ولصالح اشخاص وهذا مرفوض تماما مشيرا الى ان هناك 5 امور اخرى محل خلاف وهو توثيق ما نقوم به من اتفاقات حيث ان هناك تيارات سياسية ترفض توثيق او التوقيع على اى من هذه الاتفاقات . وكذلك تعديل المادة 10 والمادة 57 والتى تعطى الدولة حق رعاية الاخلاق والاداب العامة وهو ما رفضته القوى المدنية حيث تمرير مثل هذه المواد ينتج جماعات الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وتوقع البلاد فى حرب طائفية وتعجل بسقوط الدولة وتسود الفوضى وتحل محلها شريعة الغاب ونحن فى غنى عنها .
واكد البدوى على انه يسود داخل الجمعية التاسيسية مناخ سىء حيث يقوم تيار الاغلبية فى التشويش على مقترحات وتعليقات القوى المدنية داخل التاسيسية وهو نفس الاسلوب الذى كان يتبعه الحزب الوطنى سابقا فى قمع اراء معارضيه .
وتحدث رئيس الوفد عن الاجتماعات التى كان يعقدها الرئيس المخلوع مبارك مع قيادات العسكرى قائلا :" المجلس العسكرى حمى الثورة وتحمل مكائد كادت ان توقع به موضحا ان مبارك كان حريصا على الاجتماع بالمجلس العسكرى ابان الثورة فى محاوله منه فى الوقيعة بين الجيش والشعب كاشفا عن محادثة اللواء سامى عنان قائد قوات الشرطة العسكرية عندما انسحبت الشرطة يوم 28 يناير وحلت محلها قوات الحرس الجمهورى وامر اللواء عنان رئيس الحرس الجمهورى بسحب الذخيرة الحية واستبدالها بذخيرة فشنك لعدم حدوث مواجهات مسلحة بين ابناء الوطن الواحد مشيرا الى ان كل بلاد الربيع العربى التى تدخلت جيشها فى قمع المظاهرات حدث انشقاقات بداخلها وهددت بسقوط دولتها كا ليبيا واليمن وسوريا حاليا منقدا المجلس العسكرى فى تراجع الاداء السياسى له خلال المرحلة الانتقالية . كما هاجم الدكتور السيد البدوى جماعة الإخوان المسلمين وحكومة الدكتور هشام قنديل قرار غلق قناة دريم واصفا القرار بأنه تقيد لحرية الإعلام فى بلد تسعى لتحقيق ديمقراطية حقيقية . ودافع البدوى عن قنوات دريم التى يملكها رجل الأعمال أحمد بهجت بأنها اولى القنوات الوطنية المصرية التى رفضت تهديدات من قب النظام السابق وانا كنت حاضرا فى هذا الموقف حين تم استضافة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وتم تهديد بهجت بعدم السماح بحضور المرشد ولكنه رفض وواقعة اخرى كان الحزب الوطنى لرئيس قناة دريم حاضرا فى واقعة حوار الدكتور محمد حسنين هيكل بالجامعة الأمريكية وحديثة عن التوريث بمصر وأذاعتها قناة دريم بعد تليقيها تهديدات ايضا بسبب هذا الحوار ولا خلاف على ان رجل الأعمال ورئيس القناة دفعوا ثمنا من اموالهم للمنادة بحرية الإعلام قائلا وها هى الأن تم اغلاق قناة دريم جاء ذلك خلال الكلمة التى القاها السيد البدوى رئيس حزب الوفد فى احتفالية السنوية لذكر عيد الجهاد الوطنى .