أكد حمدين صباحى المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، على أن تطبيق السياسة الاقتصادية لجماعة الإخوان المسلمين، لن يفيد مصر، لأن اختيارات الإخوان الاقتصادية والاجتماعية ترجع إلى السوق الراْسمالى المفتوح التى لا تفرق بين إدارة الحزب الوطنى، وبينها، وأن الذين وصلوا إلى السلطة لم يحققوا أهداف الثورة حتى الآن ومن قاموا بالثورة يشعرون بعدم تحقق أي من أهدافها. وأوضح صباحي فى حواره مع الإعلامي يسري فودة في برنامجه "آخر كلام" مساء أمس الثلاثاء، أن مصر تحتاج الي الإرادة التي تتلخص في قدرة مصر علي أن تتوحد رغم تنوعها كما حدث في ثوره يناير، مؤكداً أن الدستور لن يمر مادامت الجماعة تُصر على أن يكون دستور مصر على مقاس أيدلوجيتهم.
وكشف صباحى عن أن اقتراحه على الرئيس كان بإضافة 50 عضوًا على لجنة الدستور من القوى المتنوعة لتحقيق توازن وجعل التصويت داخل اللجنة بأغلبية الثلثين.
وقال صباحى: عندي يقين على أن المصريين لن يقبلوا دستورًا مفصلًا على مقاس أيديولوجية محددة، ولن يفرض دستور على المصريين تفرضه جماعة على أساس أيدولوجيا يتبعونها، وجميعنا حريصون على دستور مصري يليق بمكانتها ولن يحدث هذا إلا بانتاج دستور يحترم التنوع في مصر.
وأوضح صباحى أنه لا يرضى، ولا أحد يرضى أن يتحدث أحد باسم الله والشريعة، فلا يوجد خلاف على المادة الثانية للدستور و لا يوجد خلاف على الاسلام، لافتاً الى أن الخلاف على فهم الشريعة و الاجتهادات في تحقيقها ، لا يوجد خلاف على الشريعة الاسلامية، واصفاً و السلفيين ليسوا اوصياء على الشريعة أو متحدثين باسم الله.
ورحب صباحى بمناظرة مع حازم صلاح أبو إسماعيل أو أي أحد من التيار الإسلامي، موضحا أن الدعوة التى أرسلها منتصر الزيات لم تصله وكان يسعده حضور المؤتمر الذى أقامه. وأكد " ارحب بمناظرة حازم صلاح او أي أحد من التيار الاسلامي لكي يتضح لكل مصري اننا لا نختلف على الاسلام و الشريعة وانما في فهم الشريعة".
وقال صباحى: أرى فى الإسلام دين انتصار للمستضعفين ودين الحرية و دين العدل بامتياز.لا أداة للمكاسب السياسية.
وعن قرض البنك الدولي قال حمدين صباحى إن الحكومة الحالية تسير على نفس السياسة الاقتصادية التى كان يتبعها نظام مبارك، مشيرا أن مصر “جربت” الاقتراض من صندوق النقد الدولى أيام مبارك، وكانت النتيجة ان ازداد المصريين فقرا وكان سببا فى ثورتهم على نظامة. ،موضحاً أنه يمكن اعلان موافقته على القرض إذا خصص لتنمية شاملة ولتمويل المشروعات الصغيرة للشباب والمزارعين بقروض بنفس فائدة قرض البنك الدولى ، أما اذا استخدم لسد العجز فى الموازنة وبالتالى زيادة الدين فهذا يعتبر اعلان بفشل الحكومة وعليها أن ترحل فورا.
حيث قدم بديلاً عن القرض الدولى متمثلاً فى تعديل قانون الثروة المعدنية والمحاجر الذى مازال كما هو منذ عام 1956 ، والذى اذا عدل ورفعت رسوم استخراج المعادن وغيرها فى المحاجر سنوفر 25 مليار جنية سنويا، ما سيغنينا ويكفينا عن القروض، وانه إذا استخدمت الحكومة ثورة مصر المعدنية والبترولية وأعطت دفعة للسياحة سيتم توفير الكثير من الأموال بدلا من هذا القرض.
واضاف حمدين صباحي إن مشكلة مصر لن تحل بتوزيع ثروة محدودة "كما لو أني اوزع الفقر." وإنما ستحل بنهضة شاملة، موضحا أن من يتصور او يتوهم أنه يستطيع حمل مسئولية مصر بمفرده سيسقط في الاختبار وسيدفع الشعب المصري الثمن لذلك يجب أن نتشارك جميعا .
وانتقد صباحى خطة الحكومة لغلق المحلات مبكرا، مشيرا أن توقيت هذا القرار يفتقد إلى الصواب والرشد الاقتصادى ويؤكد أن هذة الحكومة لا تعرف “يعنى ايه ديمقراطية”، لانها كان يجب ان تعرضة للنقاش المجتمعى وعلى غرف التجارة والصناع ، معلقًا "الحكومة لا تشعر بوجع الناس، واتخذته دون استشارة اصحاب الشأن ممثلين فى الغرف التجارية والصناعية ووتوقيت قرار غلق المحلات "فاشل " وطلبت من الرئيس إلغاءه نهائيًا" موضحا أن قرار مثل هذا من الممكن عرضة للنقاش مع وجود نهضة اقتصادية تغنى الناس عن العمل فى أكثر من وظيفة.
وعن سيناء ، قال صباحى " هناك تعتيم على ما يحدث في سيناء وبجب ان نحقق سيادة حقيقية في سيناء غير ما يفرضه علينا العدو الصهيوني" موضحا ان الدفاع عن النفس مقدم عن أي التزام قانوني و سيناء مهددة الآن بسبب ضعف سيادتنا عليها، و يجب تعديل شروط الملاحق الأمنية لكامب ديفيد فيما يخص السيادة المصرية على ارض سيناء، كما يجب ان احترم حقوق أهل سيناء ومعاملتهم على انهم مواطنين من الدرجة الاولى.
وعن الشأن الفلسطيني قال "حمدين" أكد ان مصر لابد و أن تلعب دورها في توحيد فلسطين بدلا من تعزيز اسباب انقسامها، مضيفا " لا يمكن لمصر ان تحرر فلسطين قبل ان تتحرر وتنهض بنفسها، ومصر لن تقدر علي خدمه وطنها العربي الا عندما تخدم نفسها وتضاعف ثروتها و تقيم نهضه شامله لكي تتفاعل مع امتها العربية تفاعلا جادا.
كما علق على زيارة "تشومسكي"، الناشط السياسي وعالم اللغويات، بأنه مفكر رائع، رغم أنه يهودي ولكنه مثال لليهود العقلاء، الذين لا ينحازون لوحشية دولة اسرائيل.