فضت قوات الدرك الأردنية اعتصام "دوار الداخلية" أحد الميادين الكبرى والحيوية بالعاصمة عمان صباح اليوم "الأربعاء" باستخدام خراطيم المياه و الهراوات بعد عدة محاولات باءت بالفشل من قبل الأمن بإقناع المعتصمين بفض اعتصامهم احتجاجا على قرار الحكومة الأردنية مساء أمس برفع أسعار المشتقات النفطية. واعتقلت الأجهزة الأمنية عددا من المعتصمين مما دفع البعض إلى رشقهم بالحجارة وأخلت "دوار الداخلية" من المواطنين الذين تمركزوا في الدوار فيما تواجدت قوات أمنية مكثفة في إجراء احترازي بعد إعلان المعتصمين أن المنطقة ستكون مفتوحة للاعتصام. وكان معتصمو "دوار الداخلية" قد خرجوا عن سيطرة قوات الأمن الأردنية مساء أمس وقاموا بإغلاق الدوار إغلاقا تاما بعد فشل الأمن في إقناعهم بفتح الطريق وإخلاء الدوار وقام الأمن بإغلاق كافة المنافذ المؤدية إلى المنطقة فيما حاول العديد من المعتصمين من الشباب الاحتكاك برجال الدرك والأمن العام الأردني. وقال المركز الإعلامي الأمني في مديرية الأمن العام الأردنية في بيان صحفي صباح اليوم "الأربعاء" تلقى مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان نسخة منه إن العاصمة الأردنية شهدت تجمعا لمئات الأشخاص بالقرب من "دوار الداخلية" قاموا خلاله بإغلاق الدوار مرددين هتافات وشعارات مخالفة للقانون والقيم والأعراف الأردنية . حيث قام رجال الدرك والأمن بإغلاق المنافذ للدوار وتطويق المحتجين وإيقاف حركة السير على الدوار حفاظا على سلمية الفعالية وعدم تمكين الآخرين من الاحتكاك بهم ليتم بعد ذلك فض الاعتصام وتفريق التجمع الذي لم يتجاوز الخمسين شخصا في نهايته صباح اليوم وباستخدام القوة البسيطة والمناسبة دون إيقاع أيه إصابات تذكر وفتح الطرقات أمام حركة السير النشطة .
وكان حشد كبير من مختلف تنسيقيات المعارضة والمواطنين في منطقة "دوار الداخلية" قد أعلن عن اعتصام مفتوح بعد قرار الحكومة تحرير أسعار المشتقات النفطية واستمر الاعتصام حتى الساعات الأولى من فجر اليوم قبل أن تفضه قوات الدرك بالقوة بينما تخطت الشعارات والهتافات كل السقوف وتجاوزت الخطوط الحمراء. وكانت الحكومة الأردنية قد قررت مساء أمس "الثلاثاء" رفع أسعار المشتقات النفطية اعتبارا من منتصف الليلة الماضية في خطوة تهدف إلى تحرير تلك الأسعار .