كشف تقرير حديث صادر عن منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "فاو" أن العقد الماضي شهد الاستثمار الأجنبي في الأراضي الزراعية لدى البلدان النامية زيادة كبيرة. وحذر تقرير منظمة "فاو" ،الذى جاء تحت عنوان "اتجاهات وتأثيرات الاستثمار الأجنبي في الزراعة بالبلدان النامية"، من أن أغلبية مشروعات الاستثمار الأجنبي تستهدف أسواق التصدير أو إنتاج الوقود الحيوي، وعلى ذلك "قد تشكل تهديدا للأمن الغذائي لدى بلدان العجز الغذائي المحدودة الدخل. وأشار التقرير إلى أن التأثيرات المضادة المحتملة تتضمن تشريد صغار المزارعين، وخسارة الأرض الصالحة للرعي في حالة الرعاة، وخسارة الدخل وموارد المعيشة لسكان الريف، فضلا عن تدهور الموارد الطبيعية مثل الأراضي والمياه والتنوع الحيوي.ولفت إلى أن القوانين والمؤسسات الوطنية التي تحكم الاستثمار الزراعي وحيازات الأراضي حاسمة الأهمية ، في تحديد ما إذا كانت الاستثمارات من المحتمل أن تنطوي على نتائج سلبية أم إيجابية في نهاية المطاف. وأكد تقرير الفاو أن المشروعات التي تدمج قوى الاستثمار (رأس المال، والإدارة والخبرة التسويقية، والتقنيات) بقوى المزارعين المحليين (العمالة، الأراضي، المعارف المحلية) عادة ما تكون أكثر نجاحا. وأوضح أن النماذج التجارية التي تترك للمزارعين سيطرة على أراضيهم تحفزهم على الاستثمار في تحسينات الأراضي وتحبذ اتجاه التنمية المستدامة أيضا.