الله جميل يحب الجمال، والكون بطبيعته جميل، ولم يلوثه ويشوه جماله سوى البشر، وهناك قيم جمالية فى حياتنا توارت وراء الصراعات وبشاعة الدنيا، لذا أمام قبح الواقع قرر مجموعة من الشباب المصرى الجميل إنشاء صفحة «التحفجية» على شبكة التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وهدفها إزالة الغبار عن الجمال الذى تمت خيانته بتجاهل، وألوان المعرفة التى تمت خيانتها بالابتذال حيث يرون أن هناك الكثير لنراه. «التحفجية» مشروع ثقافى غير هادف للربح، يديره مجموعة أصدقاء من مختلف التخصصات يعرضون ما يرونه جميلا وفنا. وينقسم عمل «التحفجية» إلى لقاءات ثقافية حين يتيسر ذلك بالإضافة للعمل على الإنترنت، وربما نتذكر جميعا هذا الاسم الأصيل الذى هو لحن خالد للعظيم سيّد درويش وهو يعنى جامعى التحف. بدأت فكرة المشروع ب 7 أفراد وصلوا بعد حين إلى 15 يعرض كل فرد رؤيته الفنية وما يراه جميلا ليتشاركه أعضاء الصفحة الذين تجاوزوا 13000 فرد. وتجدر الإشارة إلى أن «التحفجية» ليس لها مرجعية سياسية أو دينية أو قومية، بل تؤيد قيم العمل والحرية والحب والمساواة، أى جميع القيم الإنسانية. «التحفجية» مجهود رائع وصفحة تتألق ما بين اقتباسات من كتب وحكم وأغان وموسيقى إنها حقا «تحفة».