تظاهر العشرات من اصحاب الأراضي الزراعية بمدينة السادات امام مجلس الوزراء فى صباح اليوم "الثلاثاء"؛ احتجاجا على قرارات سحب الأراضي من الملاك بحجه انتهاء مدة العقود معهم، فى حين ان أصحاب الأراضي متملكون تلك الأراضي منذ سنوات ولكن الظروف منعت اصحابها من تسجيل العقود بأسمائهم واكتفوا بالتوكيلات، فمنذ فتره جاءت خطابات تفيد بسحب الأراضي من الملاك بعد 25 سنه من الزراعة والاستصلاح للأراضي. ورفع المحتجون العديد من اللافتات التى كتب عليها "اسحبوا اروحنا اسهل من سحب اراضينا", "لا حياة لنا اذا ضاعت منا اراضينا", "زرعناها وعمرناها وجيين يقولوا براها", "من احيى ارضنا ميته فهى له".
فيما أكد الدكتور محمد عقيل، أن تلك الأراضي تم شرائها بداية من سنة 89 وكان التملك مفتوح الا ان الظروف منعت البعض من عدم التملك فقد كانت تلك الأراضي بور صحراوية غير صالحة للزراعة وتم استصلاحها فبعد 25 عام تريد الدولة سحب الأراضي منا وترفع اسعارها علينا حتى تمكن اصحاب المصالح من شرائها.
وأضاف ان اصحاب الأراضي تقدموا بالطلبات الى الجهاز والذى افاد بعدم اختصاصه وتم تحولينا إلى البيئة ولكن دون جدوى فجميع الجهات تماطل دون الافادة برد يفيد فى حل المشكلة. كما أكد عقيل على أن الجهاز يتعامل بعنف مع المتملكين نظرآ لرفعهم قضايا ضده فى وقت سابق لارتفاع الاسعار. من جانبه قال شريف احمد أحد المحتجين، اننا اخذنا الأراضي من جهاز مدينة السادات منذ 25 عاما حق انتفاع حتى التمليك وتم تسليم الارض خالية تماما من المرافق اللازمة لاقامة مشروعات زراعية فقمنا نحن بعد التعاقد باستصلاح وزراعة الارض وقمنا بحفر الابار وشبكات الرى الحديثة ، الان اننا فوجئنا بهيئة المجتمعات العمرانية ارسلت الينا جوابات بترك الارض دون حق التجديد او الامتلاك، مع العلم اننا ندفع ايجار الارض كل عام وبانتظام حتى نمتلكها .
واضاف امين احمد أحد المحتجين، اننا قدمنا طلبات تمليك منذ ثلاث سنوات الا انها قوبلت بالرفض قائلا "بعد لما صرفنا دم قلبنا عايزين يخدوا الارض" ، مشيرا إلى انهم سيعتصمون أمام مجلس الوزراء حتى يحصلوا على اراضيهم خاصة انها مصدر رزقنا الوحيد فى الحياة واننا نقوم بدفع الكثير من المبالغ سنويا للتسديد.