لايختلف اثنان على أنه من أفضل المدافعين الذين حملوا شارة القيادة بالنادى الأهلى، وربما يكون أبرزهم من حيث المسيرة الرائعة الحافلة بالبطولات المحلية والقارية؛ إنه أحمد السيد كابتن الأهلى السابق ولاعب تليفونات بنى سويف الحالى. ورغم المواقف العديدة التى اختلفت فيها الجماهير حول مستوى اللاعب وتحميله بعض النتائج السلبية التى حققها الأهلى، حتى أنهم نعتوه بفتى جوزيه المدلل؛ إلا أنهم كانوا دائما ما يعولون عليه الكثير فى المباريات الهامة؛ لا سيما أنه انضم للمنتخب الأول 8 مرات، مما يؤكد أنه واحد من أبرز المدافعين فى مصر.. ولم يكن يتوقع أكثر المتشائمين منهم أنه قد يرحل عن الأهلى قبل أن يعلن اعتزاله به، ولكن عودة حسام البدرى لقيادة الفريق الأحمر، حالت دون ذلك ورحل اللاعب. ■ما هو شعورك وأنت تشاهد نهائى إفريقيا من مقاعد المتفرجين؟
- بالطبع أنا حزين للغاية لعدم المشاركة مع الأهلى فى مباراة الترجى التونسى الأخيرة؛ فكنت أشاهد المباراة وألعب أمام الشاشة من شدة تأثرى بالمباراة، وحينما أحرز الترجى الهدف لم أستطع منع دموعى التى سالت منى؛ وتمنيت حينها لو أننى كنت فى المباراة، خصوصا أننى سبق لى المشاركة فى أكثر من نهائى إفريقى مع الأهلى، ولكن هذا النهائى له مذاق خاص، لأنه سيتم إهداؤه لشهداء مذبحة بورسعيد فى حالة الفوز باللقب.
■ وما هى رؤيتك الفنية للقاء وسبب فشل الأهلى فى الفوز؟
- أولا لابد أن نعلم جيدا أن وصول الفريقين سواء الأهلى أو الترجى للمباراة النهائية إنجاز بكل المقاييس، نظرا للظروف الاستثنائية التى تمر بها مصر وتونس؛ والتى كانت سببا فى توقف المسابقات المحلية فى الدولتين، وخصوصا مصر التى تجمد فيها الدورى، وعن المباراة فقد نجح فريق الترجى فى التحكم بسير اللقاء والخروج من المباراة بأفضل نتيجة، ولولا سوء الحظ الذى لازم محمد أبوتريكة والذى أهدر هدفين لم نتعود أن يهدرهما بهذه الطريقة، إضافة إلى رعونة المهاجمين والتألق غير العادى لمعز بن شريفية -حارس الترجى- لخرج الأهلى فائزا وبأكثر من هدف، ورغم هذا أرى أن فرص الفريقين متساوية وباستطاعة الأهلى العودة لمصر بالكأس الغالية؛ التى ينتظرها الجميع، وكذلك أنا واثق جدا فى إمكانيات شريف إكرامى رغم مسئوليته عن الهدف الذى دخل مرمى الأهلى؛ ولكن البعض ينسى أن جميع لاعبى العالم يخطئون، فلا داعى لذبح إكرامى وتحميله التعادل بمفرده لأن كرة القدم لعبة جماعية.
وأعجبنى جدا أداء وائل جمعة ومحمد نجيب مدافعى الأهلى وكذلك وليد الهشرى -مدافع الترجى- والذى كان أحد نجوم اللقاء، وأرى أن غياب لاعبين أساسيين من الترجى فى لقاء العودة سيكون عاملا إيجابيا فى مصلحة الأهلى ولابد أن يستغله حسام البدرى.
■ البعض حمل حسام البدرى مسئولية التعادل.. مارأيك؟
- أى مدير فنى هو صاحب القرار فى اختيارات اللاعبين أو التغييرات التى يقوم بها أثناء المباراة، لأنه هو من سيتحمل النتيجة؛ وقد يرى البعض أن البدرى أخطأ فى بعض التغييرات؛ وأنا كلاعب لا أرغب فى الحكم على أى مدير فنى، وإن كانت هناك بعض علامات الاستفهام على التغييرات، مثلما صرح نبيل معلول -المدير الفنى للترجى- بأنه مندهش من تغييرات البدرى وأنها أراحته أثناء المباراة.
■ بعيدا عن الأهلى ما هى حقيقة حملك لشارة القيادة فى تليفونات بنى سويف؟
- هذا الموضوع لا يشغلنى نهائيا، لأن هناك لاعبين فى التليفونات أكبر منى سنا وأقدم منى فى الفريق، ولهذا لا أنظر إلى موضوع الشارة، فالقيادة تظهر من خلال الأفعال لا الشارات؛ وأنا لن أطلبها، أما إن تم إعطاؤها لى فهذا شرف كبير، خاصة أن التليفونات يتمتع بمجموعة متحابة ومتميزة من أفضل لاعبى مصر بلا مبالغة، ولو قدر للدورى أن يعود أراهن على أن التليفونات سيكون من أندية القمة، خاصة فى ظل وجود جهاز فنى على أعلى مستوى يقوده طلعت يوسف، الذى تمنيت كثيرا التدريب معه، وكان سببا أساسيا فى انضمامى وسيكون له دور كبير فى المنتخبات قريبا.
■ وما هى الحلول من وجهة نظرك لعودة الدورى؟
- أولا جميع لاعبى مصر متأثرون بصورة كبيرة بعدم عودة الدورى، وتكفى فرحتنا بالدورة التى أقامها نادى إنبى والتى نلعب فيها الآن، لأنها قد تكون تعويضا مؤقتا عن عودة الدورى، ولابد أن يعلم أعضاء الأولتراس أننا جميعا مع القصاص من القتلة الحقيقيين؛ لأن هذه الجماهير هى التى صنعتنا جميعا وصنعت نجوميتنا ولها أفضال كثيرة علينا، إلا أننى ضد الربط بين حق الشهداء وهو مطلبنا جميعا وبين عدم عودة الدورى، لأن القضية متداولة أمام المحكمة، ولابد أن نثق فى أن القضاء هو الذى سيقول كلمة الحق، ولاداعى للاستعجال، لأننا كما نرفض أن يفلت الجناة، كذلك لانرضى أن يتم سجن أى مظلوم، ولهذا أطالب الجميع سواء رياضيين أو أعضاء أولتراس بالجلوس مع بعضهم البعض للوصول لنقطة تلاقى حتى يعود الدورى.
■ هل أحسست بالأمل فى عودة الدورى الممتاز بعد تحديد موعد انطلاق منافسات القسم الثانى؟
- نعم أنا متفائل جدا بعودة الدورى الممتاز عكس الكثير من اللاعبين، لأننى أرى أن القسم الثانى سيكون بروفة لعودة دورى الأضواء والشهرة، وعلينا جميعا أن نعلم أن الأولتراس مثلنا يتمنون عودة الدورى، لأنها متعتهم الكبيرة، وبفتح باب الحوار بين جميع الأطراف من الممكن عودة الدورى قريبا جدا؛ وأتمنى أن يكون فوز الأهلى ببطولة إفريقيا هو بوابة عودة الحياة الرياضية مرة أخرى.