غطت أعلام تنظيم القاعدة «السوداء» ميدان التحرير، الذى شهد فعاليات مليونية «تطبيق الشريعة الإسلامية»، بمشاركة الآلاف من أعضاء الجبهة السلفية، وحملة حازم أبوإسماعيل، والجماعة الإسلامية. وردد المتظاهرون هتافات تدعو لتحكيم الشريعة منها: «عيش .. حرية .. شريعة إسلامية»، وحملوا لافتات كتب عليها: «الشريعة الإسلامية هى الحل»، وقال محمد الصغير، خطيب الجمعة فى ميدان التحرير، إنهم جاءوا إلى ميدان التحرير للمطالبة بتطبيق شرع الله فى دستور مصر الثورة، مشيرا إلى أن الليبراليين والعلمانيين يريدون العودة إلى حكم الجاهلية. وأوضح «الصغير» أن التيارات الإسلامية هى من أشعلت ثورة يناير منذ الستينيات، بداية من الإمام حسن البنا، وسيد قطب، وأحمد المحلاوى وصلاح أبوإسماعيل، وعمر عبدالرحمن، وعبدالحميد كشك. فيما خرجت مسيرات من المساجد الكبرى فى القاهرة، وقاد الشيخ حافظ سلامة مسيرة مسجد النور، وسط إقبال مكثف من الإسلاميين فى المحافظات، خصوصا من محافظات الصعيد. وخرج عشرات المتظاهرين فى مسيرة من أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية لتجوب شوارع المحافظة، حاملين أعلام التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، والأعلام المصرية والسورية، وردد المتظاهرون هتافات ضد العلمانيين منها: «انسى انسى يا علمانى إنك تحكمنا تانى». أعلن عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن الشريعة الإسلامية ستطبق فى مصر رغم أنف التيارات العلمانية والليبرالية والاشتراكية، وقال إن الأغلبية فى مصر مسلمة، ويجب أن يكون الدستور معبرا عنها. وأكد خلال حديثه من المنصة الرئيسية بميدان التحرير، أنهم لن يسمحوا بدستور لا يطبق الشريعة، مبديا اعتراضه على نص المادة الثانية فى مسودة الدستور، مطالبا بتعديلها ليكون نصها «الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى فى التشريع.