ما بين مؤيد ومعارض لفكرة وضع النسخة المقلدة لاصغر ملوك الفراعنة "توت عنخ امون" فى الاقصر عاصمة المدن الاثرية بالعالم –حسبما ترى وزارة السياحة والاتحاد الاوروبي- ..أو وضعها بالغردقة –حسبما ترى وزارة الاثار- .. لم تستقر مصر على مكان نهائى سيشهد أضخم أحتفالات العام. وكان الاتحاد الاوروبى قد اعلن عن منح مصر نسخة مقلدة "طبق الاصل" من تمثال الملك توت عنخ أمون ليشهد الاحتفال بأكتشاف مقبرته نهاية الشهر الجاري ،وأكد الاتحاد ان النسخة المقلدة سوف تحمى الاصلية الموجودة بمصر من الاجهاد والتعرض لاى اضرار خلال الاحتفالات كما انها ستوفر امكانية عرضها للمواطنين والسائحين لفترة أطول وبشكل أقرب. وكانت وزارة السياحة قد وقعت على اتفاقية مع الاتحاد الاوروبى عن طريق كاثرين آشتون الممثلة العليا للشئون الخارجية للاتحاد ،والتى تضمنت شرطا بأن توضع النسخة المقلدة المهداة من الاتحاد والتى تكلفت 5 ملايين يورو بجوار مدفن كارتر مكتشف المقبرة بالاقصر ،غير أن محمد ابراهيم وزير الاثار أصر على ان توضع النسخة المقلدة بمدينة شرم الشيخ أو الغردقة حيث يرى ان تلك المدن من مناطق التواجد السياحى الكبير. على الجانب الاخر تصر وزارة السياحة على الالتزام ببنود اتفاقيتها مع الاتحاد الاوروبى بوضع النسخة بمحافظة الاقصر التى تحوى ثلث أثار العالم ،ووسط ذلك النزاع فقد وصلت بالفعل النسخة المقلدة الى مصر واستضافها فندق كونراد النيل الذى يمتلك الامكانات لذلك نظرا لوجود مهبط طائرات أعلى الفندق ،وكان الاتحاد الاوروبى قد ألزم مصر بتأمين التمثال والحفاظ عليه وسرعة انهاء الإستخلاصات الجمركية لنقله لمحافظة الاقصر. وأحتدم الخلاف بين وزارتى الاثار والسياحة حتى أن وزير الاتصال قد رفض الرد على اتصالات مسؤلى السياحة متجاهلا الاتفاقية الدولية التى وقعتها السياحة ومصرا على ان تقام الاحتفالية بشرم الشيخ او الغردقة ،فيما يساند عزت سعد محافظ الاقصر موقف وزير السياحة مطالبا بان تشهد محافظته الاحتفال العالمى. وعلى الجانب الاخر اتفق محافظ الاقصر مع إلهامى الزيات رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية وعادل ذكى رئيس لجنة السياحة الخارجية بغرفة الشركات على ضرورة استقرار تمثال الملك توت بجوار مدفن مكتشف المقبرة "كارتر" بالاقصر ، حيث يساعد ذلك على تنشيط الجانب السياحى الثقافى وتطوير المناطق الاثرية بالمحافظة ،وتخفيف العبء على الاثر الاصلى لتمثال الملك الفرعونى ،وانتقدت الاطراف الاخيرة رأى وزير الاثار مؤكدين ان الاحتفال فى الغردقة سوف يفقد الاحتفال اهميته وطابعه الفرعونى التاريخى.