افتتحت مساحة «آرت اللوا» للفنون فى القاهرة، السبت الماضي، مشروع «المطعم المش مصري» للفنانة الاسبانية أسونسيون مولينوس، وهو عبارة عن مطعم بلدي صغير مفتوح خلال شهر نوفمبر ولمدة أربعة أسابيع، من السبت إلى الثلاثاء. ويهدف المشروع إلى محاولة فهم الأسباب المؤدية لنقص الطعام المتاح للمصريين، حيث يتعامل مع قضايا متعلقة بسياسات الاستيراد والتصدير، وفهم الآثار الجانبية للنمو العمرانى غير المنضبط للضواحى على حساب الأراضى الزراعية. ويقسم المشروع إلى أربعة مراحل متدرجة، بأربعة أسابيع، فى الأسبوع الأول سيتم طبخ أطعمة باستخدام سلع مزروعة فى مصر ومخصصة للسوق العالمى والتى نادرا ما تتوفر للسكان فى مصر. وفى الأسبوع الثانى سيطبخ على أساس ميزانية بعض العائلات المقيمة فى «أرض اللواء»، حيث سيطلب من أربع نساء مختلفات أن يخترن مكونات مناسبة لميزانية منازلهن الحقيقية. وفى الأسبوع الثالث، سيطبخ باستخدام ما يوجد على الأرض وما ينمو حول المطعم، حيث سيتم البحث وحصاد ما يوجد على الأرض والمنطقة المحيطة والتى كانت فيما مضى أرضا زراعية. أما فى الأسبوع الأخير، سيتم عمل تمارين فى الزراعة التنقيبية، والبحث عن الطعام تحت الأرض، بعمل سلسلة من حملات التنقيب، بالتوازى مع عمل استطلاعات أفقية لاستكشاف أسطح الجيران، حيث يقوم الناس بتربية الدواجن، سواء بهدف البيع أو الاستهلاك المنزلى. وتركز الفنانة الإسبانية أسونسيون مولينوس فى أعمالها على الآثار الاجتماعية والثقافية للطعام، واستكشاف الريف وقضايا الفلاحين، وتعيش وتعمل حاليا بين مصر وبلدتها الأم إسبانيا، وكان المتحف الزراعى العالمى مشروعها الأخير فى مصر، وهو عمل تركيبى يشبه المتحف يعيد إنتاج الجو واللغة البصرية للمتحف الزراعى القديم فى القاهرة ويعرض نطاقا واسعا من القضايا المعاصرة المتصلة بالهندسة الوراثية للطعام.