أزمة جديدة تواجهها بعض مسلسلات رمضان على الرغم من مرور أكثر من 4 أشهر على عرضها، حيث تلقت لجنة الشكاوى بنقابة المهن السينمائية من بعض الروائيين بلاغات تتهم مؤلفى ومنتجى هذه الأعمال بالسطو على مؤلفاتهم. الشكاوى الأولى جاءت من المؤلف شريف إسماعيل متولى ضد السيناريست أحمد محمود أبوزيد مؤلف مسلسل «خطوط حمراء» من بطولة أحمد السقا تتهمه بالاستيلاء على فكرة روايته «تاجر سلاح يفتح أوراقه، وذكر إسماعيل فى شكواه، أن أبوزيد أخذ من روايته ليس الفكرة فحسب إنما أدق التفاصيل بل وأجزاء من الحوار، وقام بكتابة سيناريو لهذه الرواية بالتعاون مع محمد نجم فى كتابة السيناريو والحوار، وفوجئ بالإعلان عن المسلسل لعرضه فى رمضان، ووجد تشابها كبيرا جدا بين ما كتبه وما تم عرضه، وقال إنه حصل على تسجيل الفكرة من الرقابة على المصنفات الفنية فى تاريخ 20 نوفمبر سنة 2004، كما تم ترخيص السيناريو الخاص بفكرته فى عام 2008. كما أرفق المؤلف بالشكوى المقدمة إلى نقابة المهن السينمائية صورة من السيناريو، فى انتظار عرض الشكوى على لجنة التحقيق حتى يتم الحكم فيها، كما قام بتقديم شكوى فى الرقابة وعمل محضر للحفاظ على حقه. وتدور قصة ودراما المسلسل التى كتبها شريف حول تاجر سلاح يبدأ مشواره بعد خروجه من السجن بتجارة السلاح وزيادة علاقته مع التجار الكبار. من جانبه رفض المؤلف أحمد محمود أبوزيد فى تصريحات ل«الصباح» ما تردد بخصوص اتهامه بسرقة هذا السيناريو، وأكد أنه لا يعلم عنه شيئا ولم يسمع اسم شريف إسماعيل من قبل، وأن ما حدث يتكرر معه فى كل عمل وكان آخرها فى مسلسل «آدم» وأنصفه القضاء وقتها، ولم أطالب برفع دعوى قضائية للحصول على تعويض مادى رغم أن هذا من حقى، وأشار أنه ينتظر من يدعى عليه بالسرقة فى القضاء ليثب أن كلامه غير صحيح، وبعدها يقوم برفع دعوى ضده ومطالبته بتعويض مادى لما سببه له من أضرار، وأكد أبوزيد «ليس بالضرورة أن تشابه فكرة فى شخصية تاجر سلاح تصبح هى مسلسل «خطوط حمراء»، وأنه من الوارد حدوث تشابه فى الأفكار وفى الشخصية العامة وليست لدرجة التطابق أو لدرجة المواصفات الفنية والخيال الدرامى. وأوضح أبوزيد أن شريف لم يقم بتسجيل قصته فى الشهر العقارى حتى يقدم شكوى ضدى ليثبت تشابه السيناريو، وأضاف: القضاء هو من يحكم فى النهاية ويوجد هناك خبراء تفصل فى مثل هذه المسائل. الشكوى الأخرى قدمتها الروائية فادية حسين عبدالحميد عثمان ضد الكاتب بلال فضل تتهمه بالاستيلاء على فكرة رواية «سمير وسمير» ونسبها لنفسه فى مسلسل «أخت تريز» الذى تم عرضه فى رمضان الماضى وكان من بطولة حنان ترك، وأرفقت فادية بالشكوى أصل الرواية المسجلة برقم إيداع 1050 وصادرة من مطبعة الحياة فى 12 يونيه سنة 2011، كما قامت بعمل محضر وإرفاق صورة ضوئية منه فى الشكوى برقم 5181 فى سنة 2012. قالت فادية إنها قامت بتسليم 10 نسخ منه لهيئة الكتاب، وبعدها وجدت تشابها كبيرا بين «أخت تريز» التى تدور أحداثه حول العلاقة بين الأقباط والمسلمين من خلال قصة فتاتين توأم افترقتا وهما رضيعتان، خديجة عاشت مع أسرة مسلمة، وتريز مع أسرة مسيحية، وأكدت فادية فى حديثها ل«الصباح» أنه هناك تطابق بين العملين فى نقط كثيرة منها العنوان والخط الدرامى والفكرة والأحداث الدرامية نفسها ومكان الأحداث وشخصية الراهب وغيره، وقالت إنها سجلت الرواية فى يونيه 2011 أما بلال فضل أخذ الموافقة من الرقابة فى 31 يناير 2012 وأنها قامت برفع دعوى قضائية ضده للحصول على حقها من القضاء. شكوى أخرى قدمتها الكاتبة نهى يوسف ضد السيناريست باهر دويدار مؤلف مسلسل «حكايات بنات» فى نقابة المهن السينمائية حملت الشكوى رقم 1022، والذى قامت ببطولته صبا مبارك، وحورية فرغلى، وريهام أمين، ودينا الشربينى، حيث تتهمه فيها بنقل روايتها «أسرار بنات الطالبات» المسجلة برقم إيداع 23822 فى سنة 2010 وكذلك السيناريو والحوار الذى تم تسجيله فى الشهر العقارى فى عام 2011 وتنص الشكوى على اقتباس العمل وتحويله إلى مسلسل درامى وتطابق البناء الفنى للشخصيات ونص حوار من السيناريو ومن الرواية، كما توجد عدة مشاهد فى الرواية تنقل كما هى فى المسلسل لكن بتغيير المكان فقط. وتؤكد نهى يوسف أن باهر أخذ صفتها فى المسلسل وبحث عنها من خلال طرف آخر يتم التحقيق فى هذا الموضوع حاليا وأنها قامت بعمل محضر ووصل إلى النيابة وأن وكيل النيابة قام بطلب سؤال المشكو فى حقه، كما قامت بإرسال شكوى إلى وزير الثقافة تتطلب منه التحقيق فى الشكوى المقدمة فى نقابة المهن السينمائية. كما أكدت أنه هناك تطابق فى البناء الفنى والدليل على ذلك أيضا أنه أخذ شخصية تدعى سارة توجد فى الرواية وتوفيت فى النهاية ولكنه فى المسلسل بدأ بوفاتها ولكنه اقتبس نفس المضمون وسبب الوفاة. تقدم المحامى عبدالسلام حسين بشكوى ضد السيناريست أحمد عبدالفتاح مؤلف مسلسل «الزوجة الرابعة» يتهمه فيها بالاستيلاء على قصة «الرجل الذى لن تهزمه امرأة» التى جاءت ضمن مجموعة قصصية أصدرتها بعنوان «لحظة من عمرى» والمسجلة سنة 2009، ويذكر أن المؤلف أحمد الإبيارى قد قدم شكوى ضد مؤلف «الزوجة الرابعة» يتهمه بالاستيلاء على فكرة المسلسل أيضا ولكن تم حلها، «الزوجة الرابعة» بطولة مصطفى شعبان.