تزداد الأوضاع الاقتصادية في إيران سوءاً يوماً بعد يوم ، حيث وصل الريال الإيراني إلي أدني مستوياته أمام الدولار الأمريكي ، الأمر الذي عجز عن حله الخبراء الاقتصاديون ، الذي يري بعضهم بأن الحظر الاقتصادي الذي يفرضه الغرب هو سبب الأزمة ، بينما يري آخرون أن ما يحدث بسبب سوء إدارة الدولة لها. قالت الإذاعة الألمانية أن إيران أصدرت قراراً بمنع تصدير الذهب، إلا بموافقة من البنك المركزي، كما أنه لا يحق لأي فرد من أفراد الشعب أن يسافر خارج البلاد حاملاً مقتنيات ذهبية بكميات كبيرة، وفقاً لما ورد علي لسان أحد مسؤولي الجمارك الإيرانية .
قال محمد رضا نادري نائب رئيس الجمارك أن القرار جاء بسبب التقلبات الشديدة في أسعار الصرف ، و التحديات الكبيرة التي تواجه إيران في مجال التجارة الخارجية ، لهذا السبب فإن الدولة لديها مخاوف من حدوث نقص في الأسواق يؤثر علي أسعار العملات.
أوضح نادري أن القرار يضم وقف تصدير المعادن الثمنية مثل (السبائك ، العملات المعدنية ، الخردة ، التحف ، المجوهرات أو المقتنيات الشخصية الثمينة ) ، علماً بأن البنك المركزي وحده صاحب الكلمة الفصل في الأمر .
أشار إلي أن العملة الريال الإيراني فقد ثلثي قيمته أمام الدولار في الخمسة عشر أشهر الماضية .
من ناحية أخري أوضحت الإذاعة الألمانية أن الدولة فرضت قيوداً كبيرة بشأن تصدير الغاز، بسبب الضغوط الغربية عليها لإصرارها علي استئناف مشروعها النووي .
جدير بالذكر أن مصر بدأت في اتخاذ خطوات فعلية للتعاون الاقتصادي مع إيران ، سواء في مجال تصدير و استيراد الفاكهة، أو في مجال النفط، حيث أعلن أحمد خالدي نائب وزير النفط الإيراني مؤخراً بأن إيران ترغب في إقامة مشروعات بترولية في مصر، وذلك في الوقت الذي يقول فيه الخبراء الاقتصاديون الإيرانيون يطلقون عليه أنه أسوأ عام في تاريخ إيران الاقتصادي، حتي أن صحيفة التايمز قالت أن الاقتصاد الإيراني وصل لدرجة نفاذ العملة الأجنبية من البلاد، مشيرة إلي أنها سوف تعجز عن دفع قيمة وارداتها خلال أشهر .