مبيت عشرات من سيارات الأرز أمام مضرب البحيرة وتجاهل للخسائر

تكدست العشرات من السيارات المحملة بأطنان الأرز الشعير أمام مضرب البحيرة المتواجد داخل مدينة دمنهور.
حيث تزاحمت ووقفت السيارات طوابير في الاتجاهين لبطء وتقاعس العاملين بالمضرب لاستلام المحاصيل، حيث أن مواعيد العمل بالمضرب فترة واحدة ولا تستوعب التعامل حجم السيارات التى تتوافد يوميا على المضرب، الأمر الذي دفع السائقين للمبيت في الشارع لمدة 3 ايام او اكثر وتعرضهم لهجوم البطلجية لسرقة المحصول ، و فرض عليهم دفع الإتاوات نظرا لوقوفهم بالشارع في غياب امني بالمنطقة لحماية سيارات السائقين ومحاصيل المزارعين من براثن البلطجية.
استمعت لشكوى السائقين الذين تجاهلهم المسئولين ولم يرحموهم من تقاعس العاملين بالمضرب ومبيتهم بالشارع بعيدا عن أسرهم و تعرضهم للخطرلهجوم البلطجية عليهم من جهة أخري في السطور القادمة .
يقول محمد على الفقي – سائق – إننا نقف في طابور انتظار طويل للسيارات حتى يقوم العاملين بمضرب البحيرة باستلام المحصول و هذا يعد يومي الثالث للمبيت بالشارع ، ولا يوجد غير مضرب البحيرة بعد عيد الأضحى الذي يسمح باستلام المحاصيل بعد توقف المضارب الأخرى عن الاستلام لامتلاء مخازنها، مما يجعلنا نستحمل كل هذه الضغوط من بعدنا عن أهالينا بالأيام و تحملنا لتكاليف إقامتنا من أكل وشرب.
أكد الفقي أن هناك محسوبيات في دخول السيارات إلى المضرب حيث لاحظنا دخول سيارات محملة بمحاصيل الأرز ترفض الوقوف في الطوابير بحجه أنها سيارات تابعة لهيئة المضارب مستغلين قلة حيلتنا ،حيث إذا واجهنا الأمر ممكن يقابله تعنت من العاملين بالمضرب ،ويرفضون استلام محاصيلنا بعد تحملنا كل هذه المشقة ، وكل ذلك يؤدي لبقائنا أياما بالشوارع في غياب لرقابة المسئولين على المضارب .
يشير سعد عبد العزيز - مالك سيارة – انه قام بالمرور على عدة مضارب بالمحافظة ووجد انها امتلأت ورفضت استلام المحصول منها مضرب ابوحمص ، وكفر الدوار ، زاوية غزال ، الدلنجات ، و التجارية، ولم يجد غير مضرب البحيرة مما اضطره للانتظار ليومين حتى الان ولم يتم استلام المحصول منه ولا يستطيع ترك سيارته بالشارع لسرقتها وخاصة البعض منهم تعرض لهجوم البلطجية في محاولة مستمرة لسرقه المحاصيل ، مؤكدا على قيام البلطجية بفرض عليهم إتاوات حيث يتم الحصول على مبيت كل سيارة مبلغ 10 جنية .
أضاف صبري زعزوع – سائق – أن وقوف سياراتنا طوابير انتظار ومبيتها ايام بالشوارع يعرضنا لخسائر كثيرة فهناك أقساط على السيارات نريد تسديدها وليس هناك مسئول يهتم بأمرنا والموظفين بالمضرب يعملون وفقا لمزاجهم فممكن بعد طول الانتظار لأيام عند تسليم المحصول يرفضه الموظف بحجة انه أصيب بالرطوبة، متسائلا لماذا لا يتم الكشف على المحاصيل خارج المضرب قبل الانتظار للدخول وبعد ذلك يرفضه ؟ ،ومشيرا انه بالإمكان حدوث أضرار بمحاصيل الأرز المحملة على السيارات إذا سقطت عليها الأمطار ووقتها نحن من سيتحمل تكاليف الخسارة .
طالب السائقون بإنشاء أماكن للمضارب تكون خارج المدن حتى لا تعطل حركة المرور وأيضا يتسع المجال لاستقبال مئات السيارات يوميا وان يكون فترة العمل لدي الموظفين بالمضارب على فترتين على مدار اليوم ليتسع الوقت لاستقبال المحاصيل، و العمل على إيجاد حلول سريعة وعاجلة للمشكلة حتى لا يتكرر الأمر العام القادم.