حذر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فى تقرير له اليوم، الأربعاء، من أن نحو 4 ملايين سورى قد يتأثرون بالأزمة الحالية، إذا استمر العنف على مدار الشهور المقبلة. وأشار التقرير إلى أن أكثر من 5ر2 مليون سورى قد تأثروا حتى الآن بالأزمة، وأن الضرر والدمار الذى لحق بالمرافق الطبية فى سوريا قد ترك الكثير من الناس هناك دون إمكانية للحصول على الرعاية الصحية، كما حال دون تلقى عدد كبير من الأطفال للتعليم، وذلك بسبب استخدام مئات المدارس كمأوى جماعى للنازحين وكذلك نظرا لما لحق بمدارس أخرى من خسائر نتيجة أعمال العنف. ولفت التقرير الأممى إلى أن أكثر من 360 ألف سورى قد عبروا الحدود إلى الدول المجاورة منذ بداية الأزمة، متوقعا أن يصل عدد هؤلاء إلى ما يقارب 710 آلاف بنهاية العام الجارى، فى الوقت الذى يوجد الآن فى سوريا اكثر من 2ر1 مليون شخص من النازحين داخليا، يبحثون عن المأوى فى المدارس والمبانى العامة بعد أن تركوا منازلهم. وأضاف التقرير أن هناك حاجة الى جهود كبيرة لمساعدة هؤلاء النازحين، خاصة وأن محافظة الحسكة السورية هى الأفقر فى سوريا، وتفتقر إلى الموارد لدعم هذه الاعداد الكبيرة من النازحين، والذين يحتاجون بشكل عاجل إلى المواد الغذائية والأدوية والمياه الصالحة للشرب وغيرها. ومن ناحية أخرى أكد تقرير مكتب تنسيق الشئون الانسانية بالأمم المتحدة أن منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" بدأت برنامجا لمساعدة صغار المزارعين والرعاة فى سوريا بعد أن انحسرت امكاناتهم للحصول على الدخل الضرورى للعيش، وكذلك بعد تعطل السوق الكلي للمنتجات الزراعية وتضاعف تكاليف العلف الحيواني والوصول المحدود إلى أماكن الرعى وبما يهدد بتحديات كبيرة أمام المجتمعات الزراعية السورية. وذكر التقرير أن المنظمة الدولية، وأمام اضطرار الرعاة وصغار المزارعين إلى التصرف فى أجزاء من رؤوس أموالهم، بدأت برنامجا للمساعدة يشمل توزيع القمح وبذور الشعير للمزارعين فى محافظات الحسكة ودير الزور وحمص وحماة وحلب وإدلب، حيث تلقى 5100 مزارع هذه المساعدات، ليصل عدد من ساعدتهم المنظمة فى عام 2012 الجاري إلى حوالى 9050 أسرة متضررة، وبما يعنى توفير الدعم لحوالى 72400 شخص.