شهدت كوت ديفوار ردود فعل متباينة عقب نشر تقرير منظمة العفو الدولية حول وجود 200 حالة اعتقال تعسفي بينهم أنصار الرئيس الإيفواري السابق "لوران جباجبو"، وتعرضهم للتعذيب باستخدام الصدمات الكهربائية والاعتداء الجنسي.
وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الاثنين أن حزب "الجبهة الشعبية الإيفوارية" التابع للرئيس الإيفواري السابق "لوران جباجبو" قلل من شأن هذه التقديرات.
ومن جانبه، قال حزب الجبهة الشعبية الإيفواري إن تقرير منظمة العفو الدولية يعد بعيدا عن الواقع.
وأكد الوزير الإيفواري لحقوق الانسان والحريات الأساسية أنه تفاجأ بتقرير العفو الدولية.
وفي سياق متصل، رفض حزب التجمع الجمهوري - حزب الرئيس الإيفواري "الحسن أواتارا" مجمل اتهامات العفو الدولية.
يذكر أن النظام في كوت ديفوار واجه منذ شهر أغسطس الماضي سلسلة من الهجمات المسلحة، خصوصا في العاصمة الإيفوارية (أبيدجان) والتي أدت الى عودة التوتر منذ نهاية أزمة ما بعد الانتخابات الرئاسية عامي 2010-2011، التي أوقعت نحو ثلاثة آلاف قتيل، ونسبت السلطات تلك الهجمات التي تلتها حملة اعتقالات بين أنصار جباجبو إلى موالين للرئيس السابق، وهو ما تنفيه المعارضة.
يشار إلى أن منظمة العفو الدولية هي منظمة دولية غير ربحية، يقع مقرها في لندن حيث بلغ عدد اعضائها 2.2 مليون عضو ومؤيد، وفقا لتقرير المنظمة لعام 2007.
وتأخذ المنظمة على عاتقها الدور الأهم في حماية حقوق الإنسان وتركز نشاطها لاسيما على السجناء، فهي تسعى لتحرير سجناء الرأي عن طريق تحقيق معايير عادلة للمحاكمة لجميع السجناء وبوجه الخصوص لسياسيين منهم أو من تم سجنهم دون محاكمة أو اتهام في الأصل.
وتعارض المنظمة بشدة عقوبة الإعدام والتعذيب أو أي شكل آخر من العقوبات الغير انسانية أو المعاملة المهينة للسجناء.