تحدث الكاتب الغسرائيلي الدكتور" تسيبي برائيل" الخبير في شئون الشرق الاوسط ان معظم المصريين اختاروا رئيسا بلا خلفية دينية، حيث حصل أحمد شفيق الذي يعد من نظام مبارك علي 24.5% وعمرو موسي حصل علي 11% والمرشح الناصري حمدين صباحي حصل علي 21.1 %. وواصل الكاتب حديثه في جريدة "هآرتس" الاسرائيلية:حقيقة ان المرشح الاسلامي محمد مرسي حصل علي المركز الاول، لكن مجمل الاصوات التي ذهبت الي التيارات الاسلامية قليلة، حيث حصل مرسي علي 24.9 % ، بينما حصل عبد المنعم ابوالفتوح المرشح القيادي بالاخوان سابقا علي 17.8 %. وأشار الكاتب الي أن تلك النتائج تعبر عن فقد الاخوان المسلمين لكثير من ثقة الشعب المصري فيهم والتي حظوا بها في الانتخابات البرلمانية السابقة والتي حصلوا فيها 47% من البرلمان. وأضاف الكاتب ان السبب الرئيسي في ذلك هو مخاوف العامة في مصر من سيطرة الاخوان علي كل مقاليد الحكم في مصر(برلمان ورئاسة وإعداد الدستور).. وهذا علي عكس النشوة التي رافقت فوزهم في الانتخابات البرلمانية التي أكدت تحررهم من قيود النظام البائد، ولهذه الاسباب جاء دعم الشباب لأحمد شفيق في انتخابات الرئاسة. وتوقع الكاتب الاسرائيلي ان النتيجة كان يمكن ان تختلف عن ذلك اذا نزل الانتخابات رجل الاعمال الاخواني خيرت الشاطر والذي وصفه بأنه اكثر كاريزما لرئيس الجمهورية من محمد مرسي. واضاف الكاتب انه لابد من سؤال عاجل الآن الي لجنة صياغة الدستور والتي عليها ان تحدد صلاحيات الرئيس القادم وموقف الجيش بعد انتخاب الرئيس في يونيو القادم والتي سوف تحدد صورة مصر في السنوات القادمة. فالايام المقبلة ستشهد حشدا جماهيريا كبيرا من قبل كل مرشح لتحقيق انتصار كبير، فالاخوان المسلمون بدأوا في التأثير علي التيار السلفي المؤيد لعبد المنعم ابو الفتوح ليؤيد محمد مرسي في جولة الاعادة، فيما تشير الكثير من التقارير الي انهم حاولوا اقناع عبد المنعم ابو الفتوح وحمدين صباحي لتعيينهما في مقعد نائب الرئيس في محاولة لكسب تأييدهم لصالح مرسي على عكس شفيق الذي يحاول إقناع عمرو موسي وحمدين صباحي، ولكن موقفه صعب لانه محسوب علي النظام القديم.