فى الوقت الذي تستعد فيه القوى الإسلامية للإعداد لمليونية تطبيق الشريعة الإسلامية 2 نوفمبر ، للضغط على الجمعية التأسيسية للدستور حتى يتم تطبيق الشريعة الاسلامية ، أعلن عدد من الاحزاب المدنية الليبرالية واليسارية عدم مشاركتهم فى المليونية ، مؤكدين أن الشريعة الاسلامية مطبقة فى مصر من خلال القوانين المتواجدة حالياً فى مصر . حيث أعلن حزب الوفد عدم مشاركته فى المليوينة يوم الجمعه القادم ، حيث أكد عبد الله المغازي، المتحدث الرسمي لرئاسة حزب الوفد ، على حق التيارات الإسلامية في التعبير عن رأيها والخروج في مظاهرات ومليونيات لتطبيق الشريعة الإسلامية ، مبديًا تخوفه من أن تدخل هذه المظاهرات في حالة استقطاب ديني تؤدى لمزيد من الانقسام في المجتمع .
وأضاف المغازى فى تصريحات خاصة ل الصباح أن المصريين أغلبهم مسلمين ، نافيا وجود أى خلاف أو معارضة على تطبيق الشريعة الإسلامية ، مؤكدا أن الاعتراض يكون ضد من يفسرها طبقاً لأهوائه ليطبقها فى مصر.
ومن جانب أخر أعلن حزب الجبهة الديمقراطية ، عدم مشاركته فى مظاهرات الجمعة القادمة " تطبيق الشريعة " ، حيث أكد عمرو على أمين إعلام الحزب أن الشريعة الاسلامية مطبقة بالفعل فى مصر ولا يوجد خلاف حول تطبيق الشريعة ، ولكن الخلاف حول من يحاول أن يصدر لنا أن الشريعة غير مطبقة ، معبراً عن رفضه لمن يحاول أن يفسر الشريعه الاسلامية على أهوائه الشخصية .
وفى السياق ذاته أكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع عدم مشاركة الحزب فى المليونية ، واصفها بإنها ليس له أى داع ، مشيراً إلى أن الشريعة الاسلامية مطبقة بالفعل من خلال القوانين المطبقة فى مصر حاليا.
وأوضح السعيد أن تطبيق الشريعة الاسلامية لم يكن ضمن أهداف الثورة ، التى كان أهم شعاراتها "عيش وحرية وعدالة اجتماعية " ، مؤكدًا أن كل مادة من مواد الدستور الجديد تعيد لنا حكم الاستبداد بأبشع صوره ، فيما أعلن الحزب المصرى الديمقراطى عن عدم مشاركته فى المليونية ، مؤكداً أن الحزب ليس من الاحزاب الداعية لتأسيس دولة دينية ، ولا يرغب فى إقامة دولة دينية .