انقسم لاعبو فريق مصر للمقاصة عقب قرار مجلس إدارة النادى بإحالة اللاعبين المشاركين فى الوقفة الاحتجاجية إلى التحقيق ما بين مؤيد لموقف هؤلاء اللاعبين، ومتضامن معهم وهم أغلبية اللاعبين.. وما بين معارض للموقف على اعتبار أن ما حدث ضد مصلحة مصر. وكان اللواء محمد عبدالسلام – رئيس نادى المقاصة – قد قرر تحويل السداسى أيمن عبدالعزيز، محمود توبة، فؤاد سلامة، محمد إبراهيم، سامح العيدروس ومحمد ثابت صاروخ إلى التحقيق عقب إجازة عيد الأضحى المبارك، بسبب اتهامهم بقيادة وقفة الرياضيين وتحويل مسارها من أمام قصر الاتحادية إلى فندق البارون مقر إقامة فريق صن شاين لمنعه من اللعب أمام الأهلى فى الدور قبل النهائى لدورى أبطال أفريقيا. وقام محمد عبدالجليل - المدير الفنى للفريق- بإبعاد اللاعبين الستة عن التدريبات الجماعية، وتولى تدريبهم حاتم حسن - المدرب المساعد - ومعه حمادة الروبى - إخصائى العلاج الطبيعى. وأعلن السداسى المحال للتحقيق غضبهم من قرار المجلس مؤكدين أنهم شاركوا فى الوقفة بدافع رفع الظلم الواقع عليهم، ولم تكن هناك أى نية لمنع الفريق الضيف من لعب المباراة بل هى رسالة أرادوا توصيلها بأنه لا بد من المساواة فى الظلم. وأكد محمود توبة أنه ملتزم بقرار الإدارة بفتح تحقيق معهم إلا أنه لن يقبل أن يتحمل هو وزملاؤه الخمسة المسئولية بمفردهم فجميع اللاعبين المشاركين فى الوقفة توجهوا إلى الفندق لتوصيل رسالتهم فقط. وقام أيمن عبدالعزيز قائد لاعبى الفريق بالمسيرة بغلق هاتفه المحمول، بعدما علم أفراد من الأولتراس لرقمه وتلقيه أكثر من اتصال متكرر لتهديده، وكذا تلقيه رسائل غير لائقة له. وأكد أيمن عبدالعزيز أن قيادات الدولة تتحمل ما يحدث بعد أن تركت الصراع بين الرياضيين المطالبين بعودة حقوقهم، وبين المشجعين الرافضين لذلك.. دون تدخل منها رافضا التعليق على قرار الإدارة بالتحقيق معه هو وزملائه لكنه أكد أن أى قرار لن يثنيه عن موقفه وسيكون أول المتواجدين بالوقفة القادمة التى سيبدأ التشاور على تحديد موعدها عقب إجازة العيد قائلا: «الساكت عن الحق شيطان أخرس؛ ولن نصمت حتى تعود حقوقنا بعودة الدورى بأقسامه الأربعة».