فوجئ أقباط محافظة الغربية، مساء أمس الأول، الخميس، بمنشورات وُزعت عليهم منسوب صدورها ل «الأنبا بيشوى» مطران كفر الشيخ ودمياط ودير القديسة دميانة، تحث الأقباط على المطالبة بتطبيق اللائحة «38» التى تنص على وجود حالات يجيز فيها حالات الطلاق بشوارع وميادين المحلة وطنطا بمحافظة الغربية. تضمن المنشور، نيابة عن الأنبا بيشوى بصفته النائب البابوى ورئيس المجلس الإكليريكى الفرعى بالمحلة الكبرى، أنه متيقن من وجود حالات نفور بين الزوجين وكثرة الدعاوى القضائية المطالبة بطلاق أمام محاكم الأسرة، الأمر الذى أدى لتزايد عدد حالات التفكك الأسرى بين مختلف العائلات القبطية، مما يستوجب ضرورة الموافقة على رجوع اللائحة القانونية للمادة المشار إليها، حفاظا على استقرار الأقباط داخل محافظات الجمهورية فى المرحلة الراهنة. يأتى ذلك فى إطار تزايد وقائع الخلافات بين الأزواج الأقباط وارتفاع معدل الشكاوى للكنيسة، وكانت واقعة إقدام أحد الأقباط على تمزيق جسد زوجته داخل الكنيسة بمثابة ناقوس خطر يحذر من تفاقم المشكلة، عندما توجهت الزوجة لتشكو سوء معاملتها وعرض العديد من الخلافات مع زوجها وأثارت حفيظته خلال مشادة كلامية بينهما، فانهال عليها طعنا بسكين كان فى طيات ملابسه وأصابها فى أماكن متفرقة من جسدها. كانت شرطة النجدة قد تلقت بلاغا من كنيسة الأورام بالمحلة الكبرى يفيد تعدى «هانى فهيم زكى، 51 سنة، سائق»، على زوجته «مارجو زغلول صادق، 43 سنة، ربة منزل»، داخل الكنيسة بشارع البحر التابعة لقسم ثان المحلة بالضرب بسكين وسط ذهول الحاضرين، الأمر الذى أسفر عن إصابتها بجرح نافذ بالبطن وآخر بالظهر وعدة جروح قطعية بالظهر والكتف والذراع اليمنى والعضلات وذلك لخلافات زوجية بينهما، وتم نقل الزوجة إلى مستشفى المحلة العام، الذى قرر الأطباء به سرعة نقلها لمستشفى طنطا الجامعى لخطورته حالتها. وعلى الفور كلف اللواء صالح المصرى ، مدير أمن الغربية ، العميد خالد العرنوسى، مدير المباحث بالغربية، بتشكيل فريق بحث لضبط الزوج، حيث ألقى القبض عليه وأرشد عن السكين المستخدم فى ارتكاب الجريمة، وأقر بارتكابه الواقعة، وتحرر المحضر رقم 64 أحوال ثان المحلة، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق. على صعيد متصل اضطر «عزمى عزيز عزمى سيدهم» إلى رفع دعوى تعويض تحمل رقم 11 لسنة 2011 م بمحكمة مدنى كلى ثان المحلة ضد قداسة الأنبا بيشوى لمنعه من إصدار قرار يتضمن بطلان عقد زواجه من «م. ص» بحجه إصابته بالعجز الجنسى، الأمر الذى أثار حفيظة الشاكى، ودفعه إلى التقدم بعدة بلاغات للمحامى العام بنيابات شرق طنطا، آخرها بتاريخ 18 من الشهر الجارى. وأكد الشاكى أنه حصل على شهادات طبية من الطب الشرعى تؤكد سلامته من ناحية القدرة الجنسية، الأمر الذى جعله يتقدم ببلاغ ضد قداسة الأنبا بيشوى بصفته رئيس المجلس الإكليركى الفرعى بمطرانية المحلة الكبرى للأقباط الأرثوذكسى بتزوير الواقعة ضده وإصدار قرار نتج عنه بطلان عقد زواجه طبقا للائحة «38»، والتى أقرها سابقا البابا كيرلس السادس فى عهد الرئيس أنورالسادات كما تم إلغاؤها على يد قداسة البابا شنودة، بطريرك الكنيسة المرقسية الراحل، فى عام 2008 م بحجة عدم مطابقتها لتعاليم الكتاب المقدس. اتهم الشاكى الأنبا بيشوى بتضليل العدالة والتعنت وتشويه صورته أمام أشقائه الأقباط وتزوير واقعة بطلان زواجه بحجة إصابته بعلة مرضية، تسبب له حرجا فى استكمال زواجه، لافتا أن تقرير الطب الشرعى أثبت أنه قادر على المعاشرة الجنسية ولا يعانى من عجز جنسى كما أشارت زوجته وهى لا تعانى من أى أمراض أو عدوى تمنعها من استمرار زواجها به أو سبب قوى لإبطال عقد زواجه، مضيفا بقوله «على إثر هذا البطلان الكنسى تدمرت حياتى دون جدوى للصلح مع زوجتى بحجة هذا البطلان». وجدير بالذكر أن اللائحة «38» تنص على إمكانية تطبيق حالة الانفصال والطلاق بين الأقباط فى عدة حالات أبرزها التطليق للهجر والنفور وإساءة العشرة والتطليق فى حالة الجنون والإصابة بمرض معدٍ والإيذاء للجسم ب «ضرب»، كما يتم تطبيق اللائحة فى حالة سجن أى من الزوجين وفى حالة اختلاف الملة والطائفة الكنسية والعجز الجنسى والغش فى غشاء البكارة أو فرض الإرادة. وفى سياق متصل قال القمص أبانوب، وكيل مطرانية المحلة، إن جميع الكنائس لم تتلق أى بيانات رسمية من أعضاء المجمع المقدس بالقاهرة تشير إلى العودة لتطبيق اللائحة «38»، لافتا إلى أن أعضاء المجمع هم من يملكون كامل الصلاحيات فى إصدار قرار بتعميمها وتطبيقها وليس لأى أحد سلطان فى تنفيذها دون موافقتهم عليها. كما شدد القمص «يسطس»، وكيل مطرانية المحلة الكبرى بكنيسة العذراء، أن اللائحة 38 هى مرفوضة من جميعها الكهنة والبطاركة والقساوسة، لعدم توافقها مع مبادئ وتعليم الدين المقدس، موضحا أن اللائحة لا تستخدم حاليا ومن الصعب تطبيقها أو النظر إليها لحفظها فى مكاتب المجمع المقدس منذ عدة سنوات. أكد مصدر كنسى بالغربية أن ما يحدث مجرد محاولة لإثارة الفتنة وبث البلبلة مع قرب إجراء الانتخابات البابوية أواخر شهر أكتوبر.