دعا السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولى اللبنانيين إلى التوحد في وجه ما وصفه ب " الأفخاخ " التي يمكن أن يقودها إليهم الانقسام ، وشدد على رفض "اللا عقاب" بعد اغتيال اللواء وسام الحسن رئيس فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي مؤخرا. وأكد باولي - في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزيرة الفرنسية المكلفة بشئون الفرانكوفونية في لبنان يامينا بنغيغي في قصر الصنوبر اليوم السبت - ضرورة عمل المؤسسات لخدمة اللبنانيين والأمن في لبنان والتفتيش عن الحقيقة ، في ظل حكومة قادرة على أن تحكم وقوى أمنية قادرة على القيام بمهامها، ورأى السفير أن نوعية التعليم مهمة جدا ومن الضروري تقوية جودة التعليم والتركيز على النوعية، وليس على الكمية
وأشار إلي أن هناك خطة عمل جماعية ستتقدم بها كل الدول الفرانكوفونية مع اللبنانيين وخصوصا مع المؤسسات اللبنانية. من جانبها عبرت بنغيغي - التي تزور لبنان حاليا - عن تضامنها مع الشعب اللبناني بعد الحداد الذي طال البلد ، وقالت :ان العيد العشرين لصالون الكتاب الفرانكوفوني يتيح لي الفرصة لأن أنقل رسالة صداقة وثقة وتضامن من فرنسا الى لبنان ، البلد الذي تربطها به علاقات وثيقة، كما عبرت عن سعادتها لافتتاح صالون الكتاب العشرين في بيروت
في سياق آخر ، أشارت الوزير الفرنسية إلي أنها بحثت خلال لقائها مع رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان عناوين عديدة، منها علاقات الصداقة والعلاقات الثقافية والانسانية، ووقوف فرنسا الى جانب لبنان، وتحديات الفرانكوفونية والمساحة الفرانكوفونية، ومكانة لبنان في هذه المساحة، مؤكدة أن لبنان بتاريخه يحمل عاليا قيم الفرانكوفونية والفرنسية وقالت " إن المساحة الفرانكوفونية لا تقتصر فقط على باريس ، بل هناك دول تتشاطر هذه اللغة ، والفرنسية اليوم هي لغة المساواة والتضامن والتجارة". وأضافت "إن فرنسا كانت واضحة، وقد دعت كل المسئولين السياسيين إلى الحفاظ على وحدة لبنان وحمايته من كل محاولات زعزعة استقراره، وهذا ما دعا اليه وزير الخارجية لوران فابيوس ورئيس الجمهورية فرانسوا هولاند في مواقفهما". وتطرقت الوزيرة إلى عمل الوكالة الفرانكوفونية في إنشاء جامعات رقمية من أجل مساعدة الطلاب ومن فوائدها فضلا عن أنها غير مكلفة ، سيكون لدى الشركات طلاب متمكنون من الفرنسية ومن اللغة الرقمية وهذا لصالح تنقل الطلاب ضمن المساحة الفرانكوفونية، ويجب توعية الطلاب بأهمية المساحة الاقتصادية التي تجسدها الفرانكوفونية.