إلهام شاهين نجمة لا تغيب أبدًا.. حضورها الدائم ربما سبب لها كثيرًا من المشكلات مؤخرًا. لكنها تمضى فى طريقها لا تهتم إلا بفنها وجمهورها. وفى الوقت نفسه لا تترك حقها على الإطلاق.. هاجمها الكثير من المتشددين الذين لا تعجبهم أدوارها.. ولا آراؤها فى الحياة والناس.. فأقامت دعوى قضائية ضد أحدهم.. لكنها فوجئت بفبركة صورة لها فى أوضاع مخلّة فى قاعة المحكمة.. لترفع دعوى جديدة.. تثق أنها ستكسبها.. لكن الغريب أنها لم تكن حاضرة هذه المرة.. فأين كانت؟.. وماذا عن التهديدات التى تصلها كل يوم؟.. كل ذلك تتحدث عنه بصراحتها المعتادة: لماذا لم تحضرى الجلسة الأولى لقضيتك ضد الشيخ عبدالله بدر؟ لم أحضرها لوجودى فى مهرجان الجودة فى أبوظبى، وتم تكريمى هناك، وحتى لو كنت موجودة فى القاهرة لن أحضر، فأنا قمت برفع الدعوى القضائية وشهادتى ليست مطلوبة، ولكن بالنسبة له فتوجد لديه رغبة فى الشو الإعلامى والتصوير والحصول على شهرة أكثر فقبل قضيتى لم يكن أحد يسمع عن الشيخ عبدالله وأنا لا اتبع نفس أسلوبهم لأنى من الأساس أعترض عليه ولذلك لجأت للقضاء لكى يقول كلمته ويعطينى حقى فكل شىء مثبت والمحامون أكدوا لى أن أول جلسة عادة ما تؤجل لأن القاضى يحتاج للاطلاع على مستندات القضية ولكننى أتوقع أن تشهد الجلسة القادمة النطق بالحكم. سمعنا أنك أقمت دعوى جديدة بعد رفع صورة مفبركة لك فى ساحة المحكمة؟ بالفعل رفعت قضية جديدة وهى قضية تزوير وتشهير وذلك مثبت والحمد لله لو بحثت عن صاحب الصور الأصلية لم أستطع الوصول ولكن شباب الثورة والفيس بوك استطاعوا الوصول إلى الصور الحقيقية وقاموا بنشرها على الفيس بوك وشاهده كل الناس وذلك يبرهن مدى بعد هذا الشيخ وغيره عن أخلاقيات أى دين سواء إسلامى أو مسيحى أو يهودى وإنما الهدف من ذلك هو تشويه صورتى بأى طريقة لأنهم يسيرون بنظرية الغاية تبرر الوسيلة. هل توقعت أن يصل الأمر إلى الصور الفاضحة والإباحية؟ نعم توقعت لأن هؤلاء الناس يمكن أن يفعلوا أى شىء لأننى من البداية متأكدة أن ما يفعلونه هو لمجرد أننى أخالفهم الرأى ولا أؤيد تياراتهم الدينية المتشددة بالإضافة إلى رفضى إهانة الأديب الكبير نجيب محفوظ والفنان عادل إمام والفنانة هالة فاخر لذلك هاجمونى بشدة لذلك لم أتعجب عندما فبركوا لى صورًا إباحية وربما يفعلون أكثر من ذلك. ولكنه يعتقد أن هذه الصور ستكون دليل البراءة له؟ بالعكس هذه الصور المفبركة ستكون أكبر دليل على إدانته فهل وصلت الدرجة إلى أن يشاهد فيلمًا إباحيًا ويضيف صورتى على لقطاته فذلك يدل أنه مدان ومن المؤكد أن يكون ذلك فى صالحى لأن القاضى سينظر ذلك التزوير. ولماذا يصمم الشيخ عبدالله على مهاجمتك أنت تحديدًا دون غيرك من الفنانات؟! لا أفهم سبب ذلك.. ودائما يسألنى أصدقائى هذا السؤال مع أنى لا أعرفه ولا أتابع القناة التى يظهر فيها وعرفت أنه هاجمنى فى برنامج هالة سرحان حينما كنت ضيفة فيه وتم عرض المقطع ولكنى أعتقد أنه غير معجب بآرائى السياسية التى أبديتها فى برنامج «أنا والعسل» مع نيشان فى رمضان فموقفى معروف من التيارات الدينية المتشددة التى أهانت نجيب محفوظ وتطاولت على عادل إمام وهالة فاخر وقلت إن ذلك شىء بعيد عن أخلاقيات الدين الإسلامى ولا أقبل أن تتدخل هذه التيارات فى عملنا. هل تتوقعين الهجوم على فنانات أخريات خاصة فى هذه الفترة؟ بالفعل حدث ذلك خلال الفترة الأخيرة من هجوم غير عادى على أغلبية الفنانين من نجيب محفوظ وعادل إمام ووحيد حامد ثم انتقلوا إلى يسرا ونبيلة عبيد وهالة صدقى وسماح أنور ونور الشريف وعزت العلايلى مؤخرا وحتى على الإعلاميين مثل هالة سرحان وعادل حمودة وأصبح الهجوم على كل من له رأى. ولكن أغلبية الفنانين لا يدلون بآرائهم السياسية على الملأ؟ الأغلبية يحاولون أن يكونوا دبلوماسيين حتى لا يخسروا بعض جمهورهم وذلك من الممكن أن يكون مطلوبًا بالنسبة لنا وإن كنت أفتقده لأنى صريحة وأقول ما بداخلى بوضوح. هل براءة عادل إمام من تهمة ازدراء الأديان يعطى لك الأمل فى قضيتك؟ قضية عادل إمام مختلفة بالعكس لم يكن هناك قضية من الأساس فلا يصح أن نحاسب فنانا على دور قدمه خلال عمل فى السابق ولكن بالنسبة لى أنا التى أقمت الدعوى. ماذا ستفعلين لو لم يصدر القضاء حكمًا ضد عبدالله بدر؟ لا أحب أن أسبق الأحداث وأحترم القضاء المصرى ولا أشك فى نزاهته وأنتظر الحكم يوم 19 نوفمبر المقبل ولكنى أتوقع أن يتم إصدار الحكم ضده لأن ذلك هو كلام القضاء فتلك قضية سب وقذف مكتملة الأركان كما قال لى عدد من الشيوخ وأحد علماء الأزهر خلال مداخلة فى برنامج هالة سرحان أن سب وقذف المحصنات عقابه فى الإسلام 80 جلدة فعقابه سيكون على المستوى الشرعى بالقانون أيضا. وماذا عن رسائل التهديد التى وصلتك؟ بالفعل وصلتنى رسائل تهديد ولا أجزم أنها منه وتأتينى كل يوم ولكنى لا أهتم بها فهم يريدون أن أتراجع ولن أتراجع عن حقى حتى يتم إيقاف هؤلاء عن ما يقومون به باسم الدين الإسلامى البرىء منهم. كيف ترين تكريم الفنانين فى نفس التوقيت الذى يتم الهجوم عليهم؟ الهجوم من قلة قليلة لا يشكلون أى مشكلة بالنسبة ل90 مليون مصرى و200 مليون عربى لأن الفنانين لهم قيمة كبيرة فى الوطن العربى ودائما ما يشرفون مصر فى المهرجانات الدولية ولا أعتبر ذلك ردا على الهجوم علىّ لأننى أتكرم كل يوم من الجمهور وشعبيتى زادت بعد هذا الهجوم كما أن البرواز أو الشهادة ليست هى التى تكرمنى ولدى حجرة فى منزلى مليئة بالجوائز والتكريمات. وماذا تغير فى الفن خلال فترة حكم الرئيس محمد مرسى؟ لم نر أى تغير ولكن لم يتم إهانة الفن والفنانين من سب وشتائم إلا فى عهده وحتى قبل ذلك عندما تكلم البعض عن نجيب ومحفوظ لم يكن بهذا الأسلوب ففى الفترة السابقة لم يتعرض أى فنان للإهانة سواء كانت آراؤه مع الحكومة أو ضدها لأن الفنان سفير لمصر ودائما ما كنا نرى استقبال الجمهور والفضائيات للفنانين فى المطار حينما يعودوا بجائزة من أى مهرجان دولى. هل مشكلاتك مع الشيخ عبدالله ستؤثر على عملك الفنى؟ إطلاقا لأننى لا أشغل نفسى بهذا الموضوع فقد تركت الأمر للمحامين كما أن شباب الثورة والفيس بوك يقومون أيضا بالرد عليهم. وماذا عن مشروعاتك الفنية خلال الفترة المقبلة؟ أنتظر انتهاء المخرجة كاملة أبوذكرى من تصوير مسلسلها «ذات» لنقوم بالتحضير لفيلم «يوم للستات» ويشاركنى فيه محمود حميدة ونيلى كريم وممدوح عبدالعليم ولطفى لبيب ومجموعة من الفنانين الشباب، وتدور أحداث الفيلم عن قهر المرأة الفقيرة الجاهلة التى لا يوجد لديها أى شىء تستمد منه قوتها.