بعد يومين فقط من فوزه برئاسة الحزب أعطى الدكتور محمد سعد الكتاتنى تفويضًا إلى الدكتور عصام العريان بإدارة شئون الحزب خلال فترة غيابه، بعد سفره أمس إلى السعودية لاداء فريضة الحج. وأصدر الكتاتنى بيانًا رسميًا أمس قال فيه: إنه سيسافر مع أسرته لاداء فريضة الحج و"أفوض أخي الفاضل الدكتور عصام العريان، نائب الرئيس، في إدارة كافة شئون الحزب أثناء غيابي". يأتي ذلك بعد ان قدم العريان استقالته من موقعه التنظيمي كنائب رئيس الحزب أمس، إلا ان الكتاتنى أكد على استمراره في موقعه وتمسكه به كنائب لرئيس الحزب. وقال الكتاتنى -ردًا على موقف العريان الذي خسر انتخابات رئاسة الحزب أمامه-: إنه "متمسك بالعريان كنائب لرئيس الحزب فهو قيمة كبيرة وقيادة نحن في أمس الحاجة إليها". ونفى الدكتور عمرو دراج عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة ان تكون هناك ضغوطًا على العريان من أجل استقالته من الحزب، أو أن يكون هناك خلافًا بعد خسارته فى انتخابات رئاسة الحزب، مشيرًا إلى ان العريان أراد ان يرفع الحرج عن الكتاتني فى اختيار نوابه وفقًا للائحة. وأكد عمر جمال مدير حملة الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أنه تقدم اليوم بطلب إلى الرئاسة لإعفاءه من الهيئة الاستشارية للرئاسة ومن مناصبه التنظيمية بحزب الحرية والعدالة. وقال جمال: إنه أعطى الفرصة للكتاتني بحكم اللائحة في اختيار نوابه، ووفق اللائحة من حق رئيس الحزب تعيين 4 نواب ويعرضهم على الهيئة العليا للحزب. يأتي ذلك فى الوقت الذي خلى فيه الحزب أمس من قياداته حيث لم يحضر الدكتور سعد الكتاتنى، لحضور مقابلة مع وفد منظمة ماليزية سبق وأن أعطى لها ميعادًا فى الحزب أمس، خاصة وأنه سافر ظهر أمس إلى السعودية لاداء مناسك الحج. كما لم يحضر الدكتور عصام العريان إلى مقر الحزب أمس، بعد استدعائه للتحقيق في عدة بلاغات مقدمة ضده تتعلق بتسجيلات الرئاسة.