أكد ناصر بيان، رئيس الجمعية المصرية- الليبية المشتركة لرجال الأعمال، أن الاستثمارات الليبية فى مصر بلغت نحو «10» مليارات جنيه، ممثلة فى جملة من الاستثمارات الحكومية التى تتعلق بشكل مباشر بعائلة معمر القذافى، الرئيس الليبى السابق، ويديرها الآن أحمد قذاف الدم، ابن عم الرئيس الليبى الراحل «القذافى». أضاف «بيان» فى تصريح خاص ل«الصباح» «أن تلك الاستثمارات تمثل مجمل الاستثمارات الليبية فى مصر، تابعة لنظام «القذافى»، ونسبة القطاع الخاص منها 5% فقط، واستمرارها فى مصر مهدد بشكل كبيرة، نظرا لارتباطها المباشر ب«القذافى» وحكومته السابقة. أوضح أن 90 % من تلك الاستثمارات فى القطاع المصرفى، ببنك «المصرف العربى الدولى»، الذى يرأسه محمد عبدالجواد، ليبى الجنسية، ويعد على قوائم المطلوبين ضمن رجال «القذافى» فى مصر. كان طارق عامر، رئيس اتحاد البنوك المصرية، قد نفى بأن يكون هناك أى تعاملات أو أرصدة لأموال «القذافى» فى البنوك المصرية، وبالتالى فأصابع الاتهام توجهت تلقائيا إلى «المصرف العربى الدولى»، الذى لم يخضع منذ تأسيسه فى السبعينيات للبنك المركزى أو أى جهة رقابية فى مصر إلا من شهور قليلة. فى حين نفى محمد عبدالجواد، رئيس مجلس إدارة المصرف العربى الدولى، أنه لم يتلق بصفة رسمية أى إخطارات أو مخاطبات من أى جهة رسمية مصرية كانت أم ليبية بشأن البلاغ المقدم للنائب العام، والخاص بحصر وتجميد أموال رجال «القذافى»، نافيا وجود أى صلة للمصرف العربى الدولى بهم، لافتا إلى أنه لا يستطيع الإفصاح عن حسابات أى شخص أو عميل لديه حتى لو كان من نظام «القذافى» دون صدور حكم قضائى. على صعيد متصل، أضاف ناصر بيان أن النسبة الباقية من الاستثمارات الليبية فى مصر موزعة على القطاعات السياحية والعقارية والبترول والزراعة. أضاف «بيان» أن ليبيا لن تستخدم لغة التهديد حتى الآن فى طلب استثماراتها من مصر، لأن المجلس الانتقالى الليبى يراعى تماما جهود الجانب المصرى فى التعاون معه، خاصة ارتباط هذه الاستثمارات بآلاف العمال المصريين. يذكر أن قائمة رجال أعمال القذافى فى مصر تضم الأسماء التالية: «عمران بوكراع، مسئول الشئون العربية بوزارة الخارجية الليبية، وزير الكهرباء السابق، وناصر المبروك، وزير الداخلية الأسبق، والطيب الصافى، وزير الاقتصاد والتجارة، ومحمد حجازى، وزير الصحة، والسنوسى سليمان الوزرى، وزير الداخلية السابق، وأحمد قذاف الدم، ابن عم العقيد القذافى، المنسق العام السابق للعلاقات المصرية الليبية، وأبريك المنقوش الزوى، أحد أعضاء حركة اللجان الثورية، العمود الفقرى للنظام الجماهيرى الذى ابتدعه «القذافى» اعتبارا من عام 1977، وعطاالله قذاف الدم، صهر أحمد قذاف الدم، وأحميد إبراهيم القذافى، شقيق أحمد إبراهيم، الذى وصفه الثوار الليبيون بأنه أحد سفاحى نظام القذافى، والأصفر القذافى، الذى تم تقديمه على أنه رجل أعمال ناهب أموال الشعب الليبى، وعلى التريكى، وزير الخارجية الليبى الأسبق، وعلى محمود ماريا، سفير ليبيا السابق لدى كل من القاهرة وبيروت، والتهامى محمد خالد، رئيس جهاز الأمن الداخلى، وبوزيد الجبو القذافى، مدير المخابرات الحربية، وعبدالله منصور، أمين هيئة الإذاعة سابقا، الضابط بالجيش الليبى، وعلى الكيلانى، رئيس التليفزيون الليبى».