قرر الاتحاد المصري للنقابات المستقلة واتحاد العمال وحملة "حريتنا طريقنا للعدالة الاجتماعية، المشاركة في مليونية اليوم الجمعة التي دعا إليها عدد من القوى السياسية تحت شعار "مصر مش عزبة.. واحنا مش عبيد عند حد". يأتي ذلك اعتراضًا على سياسة جماعة الإخوان المسلمين ومحاسبة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية على ما أسموه "الانتهاكات التي لحقت بالعمال والنقابيين وإلغاء الفصل التعسفي والأحكام التي صدرت بحقهم في عهده وإقالة خالد الازهري وزير القوى العاملة الإخواني، ووقف أية محاولة بتطبيق تعديلات قانون النقابات العمالية المشبوه وسرعة إصدار الحد الأدنى والحد الأقصى للأجور، وإعلان رفضهم للمسودة الأولى للدستور والمطالبة بالإبقاء على نسبة 50% عمال وفلاحين". وقال الاتحاد المصري للنقابات المستقلة فى بيان: إنه قرر المشاركة في مليونية اليوم وذلك في الوقت الذى يتصرف فيه الإخوان المسلمون وعلى رأسهم وزير القوى العاملة خالد الأزهري وكأنهم في عزبة العمال فيها عبيد" بحسب البيان. وأوضح البيان أن الأزهري وجماعته يريدون السيطرة على النقابات العمالية التابعة لاتحاد العمال، القضاء على النقابات المستقلة التي كانت أهم مكاسب الثورة المصرية، ويساعده في ذلك حكومة هشام قنديل، التي وافقت على تعديل قانون 35 لسنة 1976، بما يضمن إحكام السيطرة على النقابات. وأكد ان محاولة الإخوان السيطرة على النقابات تأتي استكمالا للحرب التي بدأت منذ إزاحة مبارك مباشرة ضد العمال ومطالبهم التي وصفوها بالفئوية وإضراباتهم التي ادعو أنها تعطل الإنتاج، وكان من بدأها وقتها يداً بيد مع المجلس العسكري جماعة الإخوان المسلمين، وان الامر لم يقف عند التشهير وإصدار قوانين تجرم الإضراب والامتناع عن إصدار قوانين لتقنين أوضاع النقابات المستقلة الوليدة، بل إن الحرب شملت قطع الأرزاق ل 300 عامل وعاملة بعد الثورة وإحالة النقابيين للمحاكمات.