في الوقت الذي أعلن فيه عدد من القوى السياسية الخروج اليوم الجمعة للمشاركة في مليونية، يخرج عمال مصر ليعلنوا أن "مصر مش عزبة ....إحنا مش عبيد عند حد"، هذا ما أكده الاتحاد المصري للنقابات المستقلة اليوم عبر بيانه، الذي جاء فيه: "في الوقت الذي يتصرف فيه الإخوان المسلمين وعلي رأسهم وزير القوي العاملة خالد الأزهري كأنهم في عزبة، و أن العمال عبيد فيها"، مشيرا إلى أن الأزهري وجماعته يهدفون إلى السيطرة علي النقابات العمالية التابعة لاتحاد العمال،ويهدفون إلى القضاء علي النقابات المستقلة المناضلة التي كانت أهم مكاسب الثورة المصرية، ويساعدهم في ذلك حكومة هشام قنديل، التي وافقت أول أمس علي تعديل قانون 35 لسنة 1976، بما يضمن أحكام السيطرة علي النقابات، من خلال هذه التعديلات، وذلك بحسب تعبير البيان. من جهة أخرى قال الاتحاد في بيانه أن المواد التي تنص على أنه "إذا خلا موقع أحد أعضاء مجلس إدارة المنظمة النقابية لبلوغه سن المعاش أو بسبب العجز أو لأي سبب آخر يحل محله المرشح التالي له في عدد الأصوات، وفى حالة تعذر استكمال العدد القانوني لمجلس إدارة المنظمة النقابية لأي سبب من الأسباب تقوم الجهة الأعلى باستكمال العدد القانوني، على أن يصدر بذلك قرار من الوزير المختص ، وتلتزم الجهة الإدارية بقبول إيداع أوراق تأسيس المنظمات النقابية في المنشآت التي لا توجد بها منظمات نقابية عمالية، لمدة الدورة النقابية التي تبلغ 6 أشهر". ورفض البيان هذا التعديل لأنه بعد التخلص من رؤساء النقابات العامة فوق سن الستين، وكذلك عدد كبير من أعضاء مجالس إدارتها، سوف يتعذر استكمال العدد، ليسيطر الإخوان على تلك المقاعد الشاغرة. ومن جانبها قالت فاطمة رمضان عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد أن هناك نقطة أخرى مهمة والخاصة بعدم قبول أوراق النقابات إلا في المنشآت التي لا يوجد بها نقابة، ويمثل هذا تعدي واضح علي حرية وحق العمال في تأسيس نقاباتهم بحرية وبدون تدخل من أحد، مشيرة إلى أن مرسي وحكومته يحاربون العمال ونقاباتهم بكل ما أتوا من قوة ، على حد تعبيرها، موضحة أنه بدلاً من إصدار القوانين التي تحمي العمال، نجدهم يصدرون قانون يصادر حق العمال في تأسيس نقاباتهم بحرية. Comment *