مع إشتياق شوارع المحروسة لملامح المصريات خلف "البرقع" وأجسادهن تحت الملاية "اللف" انتشرت الفتاوي حوله ليصبح واحدا من أسباب الفتنة وأداة جديدة للتبرج والسفور جعلته محرما شرعا..!! قطعة من القماش القطني المصبوغ وعصاة معدنية خفيفة مثبتة في المنتصف ونجوم فضية تزينه وذهب لنفس الغرض ، في الصورة كل هذا و أكثر ، ورغم التناقض بين الحشمة والاثارة لا يقبل التراث شئ اخر سوي الإنسجام وبساطة الملامح. وكأن الشوارع ترحب بها وبقصره النسبي إرتدته صباحا وكان مفتوحا ليسهل عليها عملية التنفس و يظهر شئ من أنوثتها و تعبيرات وجهها في الصورة. أما - البيشة و اليشمك - فكانوا دليل الثروة حيث كانت السيدات قديما يرتدين المصنوع من الذهب منه و يكتمل المشهد الرائع ب "المنديل ابو أوويه " المشغول بكرات ملونة تغطي شعرها لتكتمل صورة الفتاة المصرية الشعبية. البرقع هذا التراث المصرى القديم الذى كانت تتزين به المرأة وتختبئ خلفه عن العيون كان قطعتها الأساسية فى الأناقة ، سحر وبريق وزي شعبي أفقده الزمن شعبيته بعدما إستبدلته نساءنا بقطعة أخري سوداء عرفها التلمود ب " النقاب " أجمل وأقدم الأزياء الشعبيه التى تتميز بألوانها ونقوشها تحرشت به الفتاوى فتحول من إحساساً بالفخامة والأناقة إلى سفور وتبرج رغم انه يغطى منطقة الصدر فيعطى احتشاماً للمرأة ومزيدا من التراث والأصالة. في الوقت نفسه أطل علينا علماء الأزهر بحقيقة علمية مؤكدة هي ان النقاب لايمت للاسلام من قريب او من بعيد وانه ذات اصل وجذور يهودية ، حقائق علمية مثبتة ومؤرخة والدليل علي صحتها قسم التوثيق العبري ، ولكن المشكلة اننا اهملنا القراءة ولم نعد نفكر كما امرنا القرآن الكريم مرارا. فهناك من لديهم القدرة علي وهم الناس وتفسير القرآن والدين بغرض اغراقنا وتشتيتنا ، فاتهم ان هذا المظهر لم يطلبة الاسلام ولم يأمر به ،و بالرجوع الى قسم التوثيق العبري وسفر التكوين والتلمود نصبح بصدد حقيقة وليس تحليل لظاهرة تفرض زي رسمي او التخلص من شكل بعينة . والاسلام في النهاية اعطانا روشتة وهي غض البصر للرجال والنساء، وللمراءة ان ترتدي ما لايشف ولا يوصف ولا يصف ويلفت النظر ، وهذه حرية شخصية اما النقاب كحقيقة عقائدية علمية تثبت انه الاسلام لم يقره زيا للمرأة المسلمة.