صدر حديثاً كتاب "الإخوة الأعداء" لنيكوس كازانتزاكى ترجمة إسماعيل المهدوى.ضمن سلسلة آفاق عالمية التى تُعنى بنشر الأعمال المترجمة فى الأدب والنقد والفكر الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن. وتعتبر القضية الأولى التى تحتل مركز الاهتمام فى كل مؤلفات نيكوس كازانتزاكى، وهى أن الدين فى حقيقتة ثورة والأنبياء فى حياتهم على الأرض بين البشر ثوار وقادة، جاءوا ليحققوا الحياة للناس فى هذه الدنيا لا ليدفعوهم إلى التخلى عن الدنيا. ورجال الدين فى قصص كازنتزاكى ينقسمون إلى نوعين ثوار فقراء يرفعون راية الثورة مع راية الدين، ومرتزقة يستخدمون الدين لتحقيق أطماعهم الشخصية، يستخدمون وسيلة لإنتزاع فتات الخبز من أفواه الجوعى وحماية السلطان الظالم. وتجسد الرواية اللحظة الراهنة، رغم كتاباتها منذ عقود بعيدة نسبياًإلا إنها تطرح بعضاً من الأسئلة التى تواجه الإنسان بعد ثورة 25 يناير 2011، وتضيف الأجوبة بعضاً من الأسئلة الشائكة. أما الترجمة، فهى بقلم أحد كبار المفكرين والكتاب المصريين الذى كان معنياً فى مختلف أعماله بقضايا العدل والتحرر وهو اسماعيل المهدوى.