** الدعوة التي يطلقها قلة بمقاطعة الانتخابات وعدم الإدلاء بأصواتهم ما هي إلا دعوة سلبية تحرم المواطن من حق الإدلاء بصوته.. وهذه الدعوة سيدفع ثمنها المواطن.. بعد أن شهد العالم بنزاهة الانتخابات والتي جرت في جو من الحرية والديمقراطية لأول مرة في تاريخنا .. دعونا نتجاوز الصغائر والاتهامات والتمادي في اطلاق الشائعات التي يطلقها ضعاف النفوس وغاب عن مطلقيها أن مصيرها إلي مزبلة الأكاذيب ومصلحة الوطن تتطلب الابتعاد عن الكراهية والأحقاد والتشكيك لدي ضعاف النفوس والتفنن في الغيظ والتمادي في الانتقام بأفعال صبيانية خسيسة!! علينا أن نتجاوز كل ما يعوق حركة الحياة وتطورها في بلادنا وهي في أشد الحاجة لجهود أبنائها المحبين للخير والبناء وضرورة التخلص من البلطجة وترويع أمن المواطنين والأونطة التي يمارسها البعض وثورة يناير بريئة منها. وأيضاً ضرورة التخلص من الأصوات العالية بالنظر للسواد الأعظم من أبناء الوطن ممن يعانون من الفقر والحرمان والشعور بأوجاع البسطاء والسعي للقضاء علي ما يعانون منه بالرعاية ليشعروا أنهم أصحاب حق علي الوطن ورئيسه القادم في دولة مدنية تبني ولا تهدم. تهتم بالعلم والعلماء وترسخ القيم الفاضلة والمساواة بين المواطنين!! ** رواية "الإخوة الأعداء" لكازانتراكي التي ترجمها الراحل اسماعيل المهدوي تعتبر القضية الأولي التي تحتل مركز الاهتمام في مؤلفات "نيكوس كازانتزاكي" وهي ان الدين في حقيقته ثورة والأنبياء في حياتهم علي الأرض بين البشر ثوار وقادة جاءوا ليحققوا الحياة للناس في هذه الدنيا لا ليدفعوهم إلي التخلي عن الدنيا. ورجال الدين في قصص "كازانتزاكي" كما رأيناها علي خشبة المسرح وبالأفلام التي تناولتها تقسم الناس لنوعين: ثوار فقراء يرفعون راية الثورة مع راية الدين. ومرتزقة يستخدمون الدين لتحقيق أطماعهم الشخصية.. يستخدمون وسيلة لانتزاع فتات الخبز من أفواه الجوعي وحماية السلطان الظالم.. وتجسد الرواية اللحظة الراهنة رغم كتابتها منذ عقود بعيدة نسبياً وتطرح بعض الأسئلة التي تواجه الإنسان بعد ثورة يناير.. وتضيف بعضاً شائكاً منها.. رحم الله الزميل اسماعيل المهدوي الذي كان يهتم بقضايا العدل والتحرير. ** العرض المسرحي "في بيتنا شبح" للكاتب المبدع لينين الرملي. ألقي بظلاله علي ما يحدث في مجتمعنا وربط أحداثها بإيقاع العصر مستخدماً ظاهرة الأشباح الموجودة في حياتنا من خلال تناوله لحكاية عدد من الأقارب ورثوا منزلاً مهجوراً ودار في ذهنهم أنهم سيجدون بداخله كنزاً ويجدون بالمنزل أشباحاً تطاردهم لإحداث فزع وخوف. وهو إسقاط لما كان يحدث من الانتهازيين للاستيلاء علي أملاكهم بتطفيشهم للاستيلاء علي المنزل.. العرض تعرية واضحة لما كان يحدث قبل ثورة 25 يناير ونجح أبطاله: أشرف عبدالغفور وماجد كدواني وسلوي عثمان وسامي مغاوري وياسر الطوبجي ومعهم محمد رمضان وكمال سليمان والصاعدتان للنجومية أميرة عبدالرحمن ووصال عبدالعزيز لتوصيل هدف العرض ونجاح مخرجه عصام السيد في توظيف طاقات فنانيه!