تحت شعار "لقد وقعنا في الفخ" استنكرت رابطة موظفي جامعة الإسكندرية، المُضربين عن العمل منذ منتصف سبتمبر الماضي، ما يقوم به رئيس الجامعة الدكتور أسامة إبراهيم، من تجاهل لمطالب الموظفين. وأكد الموظفون ان المذكرة التي أرسلها رئيس الجامعة تضمنت عدة نقاط وُجد بها خلل واضح لمضمون مطالبهم، مؤكدين تجاهل رئيس الجامعة، مطالب الموظفين المؤقتين، وكذلك ما يختص بالصناديق الخاصة وضم فترات خدمتهم السابقة، فضلاً عن حق تصويت الموظفين للمناصب القيادية "رئيس الجامعة، عميد الكلية"، بالإضافة إلى حل النقابات العمالية القائمة. في غضون ذلك قام الموظفون بعمل إستبيان بشأن التوافق على البيان من عدمه من خلال ثلاثة محاور وهي "تعليق الإضراب ، إستمرار الإضراب، لم أحدد موقفي بعد"، وأسفرت النتيجة عن إرتفاع نسبة التصويت لصالح مُقترح "تعليق الإضراب"، الذي يبتعد بنسبة بسيطة عن مُقترح الإستمرار في الإضراب. كان رئيس الجامعة قد أرسل مذكرة لموظفي الجامعة المُضربين عن العمل أمس الأحد، تضمنت دعم المطالب المشروعة ورفعها للجهات المُختصة وأهمها إنشاء كادر العاملين ضمن قانون تنظيم الجامعات، صرف مبلغ 200 جنيه شهرياً كحافز جودة أداء إعتباراً من مطلع نوفمبر، شمول منظومة العلاج لأعضاء هيئة التدريس والعاملين على السواء. وتضمنت أيضاً البدء في تفعيل جمعية إسكان العاملين بأراضي الجامعة، إلغاء الفئات السنية الواردة باللائحة المالية والإدارية لصندوق التكافل الإجتماعي، إيقاف كافة القرارات المتعلقة بالإضرابات والصادرة بوقف العاملين عن العمل أو نقلهم من مقار عملهم، وإيقاف كافة التحقيقات والإجراءات التي اتخذت ضدهم. وقرر رئيس الجامعة خلال مذكرته دراسة كافة المطالب التي تتعلق بتعديل لائحة صندوق التكافل الإجتماعي، تعديل هيكل الأجور، كيفية اختيار أمناء الكليات، إجراء إنتخابات مجلس إدارة نادي العاملين، تعديل اللائحة المالية للمستشفيات الجامعية، بما يسمح بمشاركة هيئة التمريض في كافة مكافآت الأطباء، تذليل أي معوقات لدى الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة فيما يختص بتثبيت العاملين المؤقتين المعينين على الصناديق الخاصة على الباب الأول من الموازنة. فيما تقرر أيضاً عقد إجتماع مع وزير التعليم العالي ووفد يضم أعضاء من مجلس الجامعة ومُمثلين عن موظفي الجامعة المُضربين، المُقرر له الإثنين المُقبل في الثاني والعشرون من شهر أكتوبر الجاري، على أن يكون السفر واللقاء للوفد المُمثل فقط. وأدرج ضمن مذكرته صرف مبلغ 300 جنيه لجموع موظفي الجامعة، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، مطالباً بضرورة إعلاء صوت العقل وتعليق الإضراب لإعطاء فرصة للجهات المسئولة والمنوط بها التنفيذ إعمالاً بمبدأ حسن النية.