تباينت ردود الافعال في مهرجان تورنتو السينمائي في كندا تجاه فيلم "ارغو" للممثل والمخرج الأمريكي" بين أفليك" الذي عرض في المهرجان،فاشاد به بعض النقاد، توقع اخرون ان يثير الكثير من الجدل. وتدور احداث الفيلم- الذي قام بين افليك ببطولته واخراجه -حول قصة حقيقية بدأت احداثها في اعقاب قيام الثورة الايرانية ضد نظام "الشاه" الذي كانت تدعمه الولاياتالمتحدة . ففي الرابع من نوفمبر عام 1977 ، قام مجموعة من الطلبة الايرانيين باقتحام مبنى السفارة الامريكية في طهران واحتجزوا الموظفين الامريكيين هناك كرهائن، واستمرت فترة احتجازهم لمدة 444 يوما.الا أن ستة امريكيين تمكنوا من التسلل خارج السفارة دون علم الايرانيين ، ولجأوا الى منزل السفير الكندي في طهران. وهنا تتدخل المخبرات الامريكية "سي اي ايه" بواسطة فريق يرأسه العميل توني منديز (يقوم بدوره بين أفليك) لمحاولة انقاذ هولاء الستة، ويلجأ "منديز" الى حيلة فاجأت الكثيرين بمن فيهم رؤسائه .حيث يستغل وجود فريق من السينمائيين الكنديين في ايران لتصوير فيلم هناك، ويسافر معهم كأحد افراد الفريق، محاولا ضم الأمريكين الستة تحت ستار الفيلم كممثلين وكتاب وفنيين ...الخ ثم الخروج بهم من طهران على متن طائرة. وليبدو الامر اكثر اقناعا يلجأ منديز الى منتج وخبير مؤثرات من هوليوود ليعاوناه في متابعة سيناريو هذا الفيلم الزائف وجعله قابلا للتصديق من قبل السلطات الايرانية. افليك ادلى تصريحات لصحيفة "ذا دايلي ستار" جاء فيها ان الأجواء المشحونة حاليا بين الغرب وايران بسبب سعي هذه الاخيرة لامتلاك القدرة النووية يجعل فيلم "ارغو" مناسبا تماما للوقت الحالي. وحتى الان لم يصدر اي تعليق ايراني رسمي على الفيلم، وان كانت قناة "اي فيلم" الايرانية قد اشارت الى الفيلم واصفة افيلك ب"المعادي لايران" و"المنحاز للكيان الصهيوني". "ارغو" يعد ثالث تجربة اخراجية لبين أفليك بعد فيلميه السابقين : "رحل يا عزيزي" عام 2007 و "المدينة" عام 2010.