أطلقت مجموعة شبابية تسمى "المشاغبين " أو "Hooligans" يوم الأربعاء الماضي صفحة لها على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" تبنت فيها عملية حرق سيارتي الامن المركزي واستخدام المولوتوف فى اشتباكات ميدان التحرير ضد جماعة "الإخوان"، متوعدة بمزيد من العنف والشغب. وكانت أحداثًا فوضوية قد بدأت منذ يومين في ميدان التحرير، بإشعال النيران فى سيارتين للأمن المركزى، من قبل 4 شباب ملثمين مجهولين الهوية، عقب انتهاء تظاهرات ومسيرات إحياء ذكرى أحداث ماسبيرو، يوم الثلاثاء الماضي ال 9 من أكتوبر الجاري، وما تلتها من أحداث شغب واشتباكات دموية بالميدان أمس الجمعة، خلال فعاليات جمعة "كشف الحساب"، بين شباب الأحزاب والقوى المدنية، وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وبلغ عدد الأعضاء في الصفحة أكثر من 800 عضو، وأعلنت المجموعة مسئوليتها عن تفجير سيارتي الأمن المركزى بالميدان من خلال بث فيديو تحت اسم العملية رقم "صفر"، حرق سيارات الأمن المركزي، وذلك دون أن تعلن المجموعة عن أي انتماء سياسى لها أو تحدد أهدافها. وبثت الصفحة فيديو حرق سيارات الأمن المركزى بميدان التحرير، وبلغت مدته دقيقة و20 ثانية، حيث بدأ بصورة ثابتة لتمثال فرعونى بوجه قناع "جاي فوكس"، الشهير إعلاميًا بقناع "فانديتا"، مع تسجيل صوتى يقول: "بعد فض ميدان التحرير يوم 15/9، والقبض العشوائي على الثوار في الشوارع المحيطة، والتي كان على رأسها وزير الداخلية أحمد جمال الدين، واحتلال المرتزقة لميدان التحرير، ومسح رسومات شارع محمد محمود، قمنا نحن "المشاغبين" بتنفيذ عملية رقم صفر، والتى كانت بالنسبة إلينا مجرد تدريب قصير، نحن نعلن عن سلسلة عمليات من هذا النوع، ضد النظام الحاكم، وجماعة الإخوان المسلمين، التى خانت الثورة والثوار قبل اندلاعها، وإن لم تكن الثورة مستمرة، فالشغب مستمر". وعقب انتهاء الصوت التسجيلى، الذى أكد على مسئولية المجموعة عن جميع أعمال الشغب المماثلة التى ستتكرر فى المستقبل القريب، بدأت أنغام أغنية "علشان لازم نكون مع بعض" مع لقطات لمجموعة من الشباب يلقون المولوتوف على سيارتين للأمن المركزى داخل ميدان التحرير، مما تسبب فى فزع للمواطنين والسيارات التى كانت موجودة فى محيط المنطقة، وأدى إلى اشتعال السيارتين.