انتقد محافظ القاهرة دكتور أسامة كمال ما آلت إليه أحوال الآثار المصرية ووصفها بالمهملة، إثر ما تواجهها من عدم اهتمام من جانب المسؤلين مشيرا إلى أن منطقة الحسين وحدها تزخر بالعديد من المناطق الأثرية والتاريخية ولو كانت فى أى دولة أخرى لكانت احتفت بها. وأشار إلى أنه يسعى إلى تحويل حياة الأجانب فى مصر مثل المقيمين فى منطقتى المعادى وجاردن سيتى إلى انتماء حقيقى لمصر، وليس مجرد إقامة، خاصة وأنهم وضعوا أقدامهم فيها منذ ما لا يقل عن 15 عام ولم يرحلوا منها وأصبحت بمثابة الوطن. ولفت المحافظ خلال لقائه ليلة أمس مع محررى شؤن العاصمة بالصحف، أن طموحه للقاهرة بلا حدود وأنه يسعى إلى الانتقال بالقاهرة لأن تكون بما يليق بها كعاصمة سياسية وتاريخية وسياسية للمنطقة بأكملها، وأن ما حدث فى التحرير من تطوير هو مجرد إعادة الشىء لأصله فقط. وحول حال الأمن قال إن القاهرة الآن تشهد سيطرة فى مناطقها المختلفة من جانب بلطجية، يتزعمهم شخص، وأن جزء كبير من مشاكلنا يتم حله بتخطيط استراتيجى، حيث نسعى لخلخلة الكتلة السكنية بالقاهرة، فيما نشفق على الأمن فى مواجهة حالات الإزالات للمخالفات التى تعج بها القاهرة والتى انتشرت بشكل يصعب تنفيذ قرارات الإزالة فيها. وأكد المحافظ أن قمامة القاهرة تكلفها 400 مليون جنيه سنويا لصالح شركات أجنبية، نسعى لإيجاد حل للخروج من أزمتها والتخلص منها، فمن غير المعقول ألا نكون قادرين على التعامل مع قمامتنا، لافتا إلى عدم رضاه عن حال القمامة، وأنه تعجب من النظافة التى يشهدها حى السيدة زينب والمقطم بالمقارنة بحال حى مدينة نصر وشارع أحمد زكى فى المعادى، وأنه سيتم طرح شركات وطنية للقمامة وتعظيم دور هيئة النظافة، وأن هناك مشاكل تواجه محافظة القاهرة فى جمع القمامة ونقلها وبدون القائمين عليها تنهار منظومة النظافة فى القاهرة، وسيتم عقد سيمنار بالمحافظة خلال الأيام القليلة القادمة لمناقشة الحلول المقترحة للتخلص من تلك الأزمة وتعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة أفضل مما هو جارى. وحول رؤية المحافظة حاليا حول حل أزمات المرور المتكررة، قال محافظ القاهرة، نتجه لاستغلال حقيقى للنقل النهرى، وسيتم زيادة أسطول سيارات هيئة النقل العام لمرور 30 سنة على بعض سياراته، مع طرح مناطق وسط القاهرة للاستغلال من خلال عدادات لانتظار السيارات، فيما سيتم افتتاح محاور مرورية جديدة من شأنها عدم دخول سيارات النقل للعاصمة لطرق داخلية، مع الإعلان قريبا عن افتتاح عدد من جراجات متعددة الطوابق، فيما يتم الاتجاه حاليا لامتداد المترو فى خطه الثانى إلى قليوب لتنتقل إليه الحركة. وأعلن محافظ القاهرة عن تقديم البنك الدولى لمشروع إقامة المونوريل داخل القاهرة من خلال معونة مالية أو يكون سوبر ترام يسير على نفس خطوط الترام القديمة التى تم رفعها من الخدمة وكانت لها دور فى نقل الركاب، مع وضع خطة مشتركة من رئاسة مجلس الوزراء والمحافظات لنقل الخدمات الجماهيرية التى يقدمها مجمع التحرير ولا توجد سوى فى القاهرة فقط إلى المحافظات ليحصل كل مواطن على خدماته فى محافظته دون الإضطرار للقاهرة. وأشار كمال إلى أن القاهرة يحيطها 113 منطقة عشوائية بين مناطق خطرة وأخرى غير آمنة وثالثة غير مخططة، وتم تسكين 22 ألف وحدة سكنية منذ عام 2008 حتى الآن، فيما ندرس مدى إمكانية إعادة إقامة الأهالى بنفس المناطق التى يتم نقلهم منها، وأن الشركات العربية التى تضع يدها على أراضى فى مثلث ماسبيرو ببولاق أبو العلا ستقوم بإنشاء 3600 وحدة سكنية للأهالى هناك واستغلال باقى المساحة لصالحهم، وننشىء حنفيات حريق فى الدويقة لمواجهة مخاطر الحرائق لعدم تمكن سيارات الإنقاذ من الوصول إلى هناك، وإقامة أسواق ثابتة فى القاهرة للباعة الجائلين على غرار سوق غزة. وأوضح كمال أن أزمة الإسكان مرهونة بإيجاد حل لأزمة قانون الإيجارات القديم، فهناك 4 مليون وحدة سكنية مغلقة، يتسبب غلقها فى تدهور حالتها العمرانية، ولدى القاهرة برنامج لتسكين حديثى الزواج وأصحاب النسب الكبيرة من الإعاقة. وإنهاءا لأزمة البوتاجاز فى القاهرة قال المحافظ هناك خطة لتوصيل البوتاجاز لمستحقيه من خلال التنسيق بين الأمن ومديرية تموين القاهرة والشعبيين والجمعيات الأهلية بمختلف المناطق، أما السولار فننتظر دعم وزارة البترول للقاهرة ب12 مليون لتر يوميا، مؤكدا أن سيارات المدارس تلعب دورا كبيرا فى حدوث الأزمة بنسبة 90%، وأنه سيتم بالتنسيق مع وزارة البترول إنشاء 9 محطات بترولية جديدة بالقاهرة لمواجهة المطلوب تجمع بين الغاز الطبيعى والبنزين والسولار. وأشار المحافظ إلى أن هناك ثمة خلاف حول تبعية الملكية لمقر الحزب الوطنى المحترق بالكورنيش لإعادة استغلاله أو التصرف فيه، حيث لدى المحافظة ما يثبت ملكيتها له وترى الآثار أنه يتبعها على اعتبار أنه كان حديقة للمتحف المصرى، فيما يرى مجلس الشورى أنه يمتلك المبنى. وأكد المحافظ على دراسة المحافظة لموقف أصحاب الأبراج السكنية فى زهراء مدينة نصر للتصالح معهم، مع دراسة أخرى مع محافظة القاهرة لبحث تحديد مواعيد لفتح وغلق المحلاتن بحسيث تكون من العاشرة صباحا وحتى منتصف الليل باستثناء بعض الأنشطة.