وصل إلى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا وفد مصري رفيع المستوى من وزارة الداخلية للمشاركة في اجتماع الوزراء المعنيين بمكافحة المخدرات ومنع الجريمة في أفريقيا، والذي يبدأ أعماله بمقر مفوضية الاتحاد الأفريقي اليوم الاثنين. ويرأس الوفد اللواء طارق إسماعيل مساعد وزيرالداخلية ومدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ويضم أيضًا العميد الدكتور عماد غيث من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والعقيد أشرف زعربان وكيل قسم مكافحة المخدرات بالإسكندرية.
وقال اللواء طارق اسماعيل لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى أديس أبابا إن الاجتماع ينصب على جهود التوعية والوقاية والعلاج من إدمان المخدرات بدول القارة الأفريقية وخاصة تلك التي ينتشر بها زراعة نبات القنب، مشيرًا إلى أن الاجتماع يهدف كذلك إلى تحديد رؤية موحدة للقارة لمواجهة هذه المشكلة.. وأضاف "نحن منذ فترة طويلة نركز على مواجهة العرض الذي يتم من خلال الاتجار والتهريب ولكن الوقاية والعلاج لاتحظى بنفس الأهمية". وأضاف أن "مصر تبذل جهودًا لمواجهة مشكلة المخدرات والتغلب على التحديات التي تواجهنا وهدفنا الأساسي هو وقاية أبنائنا وشبابنا من المخدرات"، وقال إن مصر ستعرض تجربتها في مجال خفض الطلب على المخدرات خلال هذا الاجتماع.
ومن المقرر أن تتركز المناقشات خلال الاجتماع على دراسة الاتجاهات الراهنة في الإتجار بالمخدرات وطرق العمل المستخدمة في مكافحتها وكذلك العمليات التي تهدف إلى التصدي للإتجار بالمخدرات في القارة مثل عشب القنب والكوكايين والهيروين.
ويستعرض المشاركون الجهود التي تبذلها حكوماتهم لتعزيز التعاون الإقليمي في مجالات مثل التحقيقات المشتركة والتدريب على تنفيذ القوانين وتبادل المعلومات والخبرات بشأن تدابير مكافحة الإتجار بالمخدرات وكذلك المشاكل التي تعوق التعاون الإقليمي.
ويبحث المشاركون أيضًا سبل التعجيل باتخاذ تدابير لتعزيز نقاط الاتصال بين الأجهزة الوطنية والإلمام بالإجراءات والأساليب المتبعة في تنفيذ العمليات.