وصل إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، مساء الأحد، وفد مصري رفيع المستوى من وزارة الداخلية، للمشاركة في اجتماع الوزراء المعنيين بمكافحة المخدرات ومنع الجريمة في إفريقيا، والذي يبدأ أعماله بمقر مفوضية الاتحاد الإفريقي، الإثنين. يرأس الوفد اللواء طارق إسماعيل، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والذي يحضر المؤتمر ممثلا عن وزير الداخلية، ويضم الوفد أيضا العميد الدكتور عماد غيث، من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والعقيد أشرف زعربان، وكيل قسم مكافحة المخدرات بالإسكندرية. وقال اللواء طارق اسماعيل، في تصريحات صحفية فور وصوله العاصمة الإثيوبي، إن «الاجتماع ينصب على جهود التوعية والوقاية والعلاج من إدمان المخدرات بدول القارة الإفريقية، وخاصة تلك التي ينتشر بها زراعة نبات القنب»، مشيرا إلى أن الاجتماع يهدف كذلك إلى وضع رؤية موحدة للقارة لمواجهة هذه المشكلة. وأضاف: «منذ فترة طويلة نركز على مواجهة العرض الذي يتم من خلال الاتجار والتهريب، لكن الوقاية والعلاج لا تحظى بالأهمية نفسها». وتابع أن هذا الاجتماع مخصص لهذه العملية، وأن مصر لها دور ريادي في مكافحة المخدرات، وهي من الدول التي تنبهت لهذه المشكلة مبكرا، ومن أوائل الدول التي تبنت قوانين مكافحة المخدرات في تشريعاتها وذلك عام 1879، وكانت أيضا من أوائل الدول التي أنشأت جهازًا متخصصا لمكافحة المخدرات عام 1929، موضحا أن «هذا الدور يشار إليه بالبنان من جانب المنظمات الدولية والإقليمية المعنية». وشدد على أن «مصر تبذل جهودا لمواجهة مشكلة المخدرات، والتغلب على التحديات التي تواجهنا، وهدفنا الأساسي هو حماية أبنائنا وشبابنا من خطر المخدرات»، مشيرا إلى أن مصر ستعرض تجربتها في مجال خفض الطلب على المخدرات خلال هذا الاجتماع. ومن المقرر أن تتركز المناقشات خلال الاجتماع على دراسة الاتجاهات الراهنة في الاتجار بالمخدرات، وطرق العمل المستخدمة في مكافحتها، وكذلك العمليات التي تهدف إلى التصدي للاتجار بالمخدرات في القارة مثل عشب القنب والكوكايين والهيروين. ويستعرض المشاركون الجهود التي تبذلها حكوماتهم لتعزيز التعاون الإقليمي في مجالات مثل التحقيقات المشتركة والتدريب على تنفيذ القوانين وتبادل المعلومات والخبرات بشأن تدابير مكافحة الاتجار بالمخدرات، وكذلك المشاكل التي تعوق التعاون الإقليمي.