أثارت تصريحات خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، والتي طالب فيها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالتخطيط لمشروع تحرير القدس وكافة الأراضى الفلسطينية، ردود فعل واسعة من قبل عدد من السياسيين. أبو العز الحريرى –عضو مجلس الشعب السابق- وصف تصريحات مشعل بأنها "كلام للإستهلاك المحلى" الذي تحاول من خلاله حركة حماس "تبييض" وجه جماعة الإخوان المسلمين أمام الرأى العام العربى. قائلا ل: "واضح أن خالد مشعل يهذى ولا يشعر بما يجرى حوله، من تحول جماعة الإخوان المسلمين إلى جماعة للتطبيع مع الكيان الصهيونى بقيادة أميركية". مدللا على ذلك بتأكيد عدد من قيادات جماعة الإخوان التي ينتمى اليها الدكتور محمد مرسى بأنه لا ضرورة لتعديل اتفاقية "كامب ديفيد"، فضلًا عن توسيع اتفاقية "الكويز" بعد اجتماع مع وفد أميركي زار مصر في الأيام القليلة الماضية. موجها حديثه لمشعل: " الدكتور مرسى مش صلاح الدين اللى هيفتح القدس مرة أخرى". فيما استبعد الدكتور قدرى سعيد رئيس وحدة الدراسات العسكرية بمركز الأهرام أن تكون السياسة الخارجية للرئيس مرسى تحمل في طياتها إمكانية عمل تدخل عسكرى أو الدخول في حرب لتحرير فلسطين. مشددا على أن الأجدى للقضية الفلسطينية أن يكون هناك جهدًا عربيًا برعاية مصرية لإتمام مفاوضات مع الجانب الإسرائيلى للحصول على جميع الاراضى الفلسطينية وعاصمتها القدس. ومن جانبه ناشد الدكتور مصطفى علوى أستاذ العوم السياسية بجامعة القاهرة خالد مشعل بضرورة العمل على توحيد منظمات المقاومة الفسلطينية داخل فلسطين والعمل على ردم جميع الخلافات بين فتح وحماس خاصة، مؤكداً على أهمية الور العربى والمصرى بشكل خاص في تحرير الاراضى الفلسطينية. كما طالب علوى بضرورة التعلم من دروس التاريخ، وضرورة التوحد في حركة تحرير ومقاومة واحدة مثلما حدث في معظم البلاد العربية في أثناء حركات الاستقلال. وفى نفس السياق أكد جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس على ضرورة قيام مصر بدورها العربى والاقليمى لتحرير كافة الأراضى الفلطسينية، من خلال العمل على حل المشكلات التي تعانى منها مصر أولا حتى تصبح قادرة على القيام بمثل هذا الدور العربى.