أجرى الوزير الجزائرى المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل مساء أمس الخميس، محادثات مع وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس حول الوضع في الساحل وخاصة الأزمة فى شمال مالى بعد سيطرة الجماعات الأرهابية. وذكرت الإذاعة الجزائرية الحكومية، أن مساهل اجتمع أيضًا مع جان فيليكس باغانون ممثل فرنسا الخاص لمنطقة الساحل، والسيدة إيلان لوغال المكلفة بإفريقيا بالخلية الدبلوماسية لرئاسة الجمهورية الفرنسية.
ووصفت الإذاعة المحادثات بين الجانين بالمفيدة والعميقة وعكست "تقاربًا كبيرًا في وجهات النظر" بشأن أهمية الحفاظ على وحدة الأراضى المالية وكذا حول الخطر الذي يمثله الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان.
وأشارت إلى أن الجزائروفرنسا أكدتا أن الخيار السياسي يبقى "لامناص منه" في إطار "مقاربة شاملة".
وكانت حركة "التوحيد والجهاد" الإرهابية المحسوبة على تنظيم القاعدة قد توعدت الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا فى حال تدخلهم عسكريًا في شمال مالي بمصير الولاياتالمتحدة فى أفغانستان.
وأعلنت فرنسا أن دورها في الحرب الوشيكة فى شمال مالى سيقتصر على الجانب اللوجستي مستبعدة أي وجود لجنودها على الأرض وهو الدور الذي تريد أن تضطلع به دول مثل مالي والنيجر وموريتانيا ودول أفريقية أخرى.