كشفت سلمى أنور، باحثة فى الإسلام السياسى ومشاركة فى إعداد الفيلم الوثائقى "قطب"، كواليس الإعداد لهذا العمل، موضحة أن كاريزما جمال عبد الناصر استفزت الكاريزما الكامنة داخل سيد قطب. وقالت "أنور" خلال حوارها ببرنامج "كل يوم" الذى يقدمه خالد أبو بكر، على شاشة "ON E"، إن الفيلم الوثائقى "قطب" شهد مناقشات طويلة جدًا فى الكواليس وتم مناقشة العديد من الزوايا المرتبطة بالجماعة، موضحة أن الجماعات المغلقة كالإخوان تتسم بصفة مشتركة فيما بينها، وهى أن عمليات الاتصال تكاد تكون واحدة، كما أن طرق التجنيد وسمات الشخصية للزعيم واحدة، مستطردة: "الفيلم عبارة عن لعبة ذهنية مثيرة للشغف". وأشارت إلى أن كاريزما جمال عبد الناصر استفزت الكاريزما الكامنة داخل سيد قطب، مستطردة: "لم يكن وسيما، عانينا من فكر الإخوان بسبب الأنا لسيد قطب.. إنه كاتب ومخاطب موهوب ومتأثر بالقامات اللغوية، ويحاول أن يقنعك بوصوله للنهاية المحتومة بسلام، لكنه كان قلقل ولديه اسئلة كبيرة جدًا، ولم يكن يليق به سوى الموت إلا على طبلية المشنقة". يشار إلى أن الإرهابى وزعيم التنظيم سيد قطب، ولد في قرية موشا وهي إحدى قرى محافظة أسيوط، تلقى تعليمه الأولي وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية عبد العزيز بالقاهرة ونال شهادتها والتحق بدار العلوم وتخرج عام 1352 ه - 1933 ، عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية، وابعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين وعاد عام 1370 ه - 1950 م. انضم إلى حزب الوفد المصري لسنوات. وعندما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها زادت الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية سوءًا وفسادًا وكانت جماعة الإخوان المسلمين هي أوضح الجماعات حركة وانتشارًا حتى وصلت لمعاقل حزب الوفد كالجامعة والوظائف والريف وأخذت تجذب بدعوتها المثقفين، و في 23 أغسطس عام 1952م عاد قطب من الولاياتالمتحدة إلى مصر للعمل في مكتب وزير المعارف، وقامت الوزارة على نقله أكثر من مرة الأمر الذي لم يرق لسيد فقدم استقالته من الوزارة في تاريخ 18 أكتوبر عام 1952م. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ازدادت الأحوال المعيشية والسياسية سوءًا ولعبت حركة الإخوان المسلمين دورًا بارزًا في عجلة الإصلاح والتوعية. واستقطبت حركة الإخوان المسلمين المثقفين.