انتقدت العديد من الحركات والقيادات النوبية زيارة اللواء مصطفى السيد ،محافظ اسوان، لقرى مركز نصر النوبة ومدينة كلابشة ، ووصفوها بالرشوة للرد على المعتصمين. شدد صلاح زكى ،عضو مجلس إدارة بنادى النوبة العام بالقاهرة، على رفض غالبية أهالى أسوان من نوبيين وصعايدة وجعافرة وعبابدة ، لسياسات محافظ اسوان التى أثبتت فشلها ،والتى من أهمها عدم توفير الأمن والأمان بقرى نصر النوبة منذ اندلاع الثورة ،بالاضافة الى ما وصفوه ب"ارتماءه بالكامل فى احضان النظام السابق" . ووصف مجدى الدابودى ،ناشط نوبى بأسوان، الزيارة بأنها محاولة لكسب وتعاطف النوبيين لمحافظ اسوان ،على الرغم من علمه بما يكنه أهالى النوبة له من كراهية . وتسأل "الدابودى" عن سبب تفضيل مهاجرين 1964 - من اهالى النوبة- لدى الدولة ، فى الوقت الذي تم إغفال الثلاث هجرات الاخرى التى حدثت لاهالى النوبة اسوان ،من عام 1902 ،1912 ،1933، من قبل الدولة والقيادات النوبية الذين يدعون بأنهم نشطاء، موضحاً أنه لم يتم تعويض المهجرين فى الهجرات الثلاثة الاولى ،لا فى أسوان ،مكانهم الاصلى، ولا فى النوبة القديمة. وأكد على ان الأفضلية كانت لمهجرين 64 ،الممثلين فى أهالى قرى نصر النوبة، فمنازلهم ترمم كل سبع سنوات، بالاضافة الى منازل "كركر" التى كانوا لهم الأولوية فى تسلمها ،موضحاً انه فى حالة رفض أحدهم تسلم منزله ،يتم تعويضه بمبلغ يقدر بحوالى 75 الف جنية . وأكد محمد عزمى ،ناشط نوبى بأسوان، على ان محافظ أسوان لم يزر قرى نصر النوبة منذ توليه منصبة إلا ثلاث مرات فقط ، مشيراً الى أن زيارته فى الوقت الحالى تعد مكافأة لأعضاء الحزب الوطنى المنحل وفلول النظام السابق من قيادات قرى نصر النوبة ،أمثال عبدالفتاح مرجان ،وهشام جمال وآخرين ، وذلك لقيامهم بتأييد بقاءه واستمراره فى منصبه حتى الان .