تعرضت للتحرش فى «ميكروباص» والركاب قاموا ب«الواجب» مع المتحرش فى حوار خاص مع «الصباح»، كشفت فونى كريستينا الفائزة بلقب ملكة جمال جنوب السودان فى المسابقة التى أقيمت بالقاهرة لعام 2019، عن سعادتها بالفوز بهذا اللقب، مؤكدة أنه بداية لمشروع كبير مجتمعى تطمح لتنفيذه وهو القضاء على الحمل المبكر فى جنوب السودان. وأشارت كريستينا التى تدرس طب الأسنان بجامعة عين شمس فى مصر، إلى أنها تحب مصر ولها الكثير من الأصدقاء فيها، لكنها خطتها هو العودة إلى جنوب السودان لخدمة وطنها بعد الانتهاء من الدراسة.. وإلى نص الحوار.. * فى البداية.. نريد أن نعرف ملكة جمال جنوب السودان عن قرب؟ - أنا فونى كريستينا من الاستوائية الوسطى من منطقة كاجى كيتى، ومن قبيلة كو كو فى جنوب السودان، وقبيلتى لها عادات وتقاليد مختلفة عن غيرها فى الملابس وغيرها وحتى إن كانت متشابهة لكن لها الكثير من المعانى، وكل قبيلة لها عادات وتقاليد مختلفة. * نريد تفاصيل عن حياتك حتى وصلتى للقاهرة؟ - أنا من جنوب السودان مولودة فى الخرطوم قبل الانفصال وعشت فى الخرطوم لمدة 10 سنوات، ثم انتقلت لجنوب السودان لمدة عام فى 2017، ثم ذهبت للدراسة فى أوغندا لمدة 8 سنوات لدراسة الثانوية، ثم عدت إلى جنوب السودان لمدة عام، ثم سافرت إلى مصر منذ عام 2016، لكنى أقضى الإجازات فى جنوب السودان. * ماذا تدرسين فى مصر؟ - التحقت فى عام 2016 بكلية طب الأسنان جامعة عين شمس، والسبب فى اختيارى لكلية طب الأسنان هو أننى تعرضت لحادث أثناء دراستى فى أوغندا وفقدت 3 أسنان وأنا فى عمر ال 18 عامًا، وذهبت إلى طبيب أسنان وتسبب لى فى مشكلة، ولم يتعامل بحرفية مع حالتى، وهو ما دفعنى لحب هذا التخصص، ولابد أن أدخل هذا المجال وأساعد الناس بطريقة أفضل وحرفية. * هل فكرتى قبل ذلك فى أن تكونى ملكة جنوب السودان؟ - حقيقة لا، الموضوع كان بالصدفة، قبل سنتين كانوا عاملين نفس المسابقة لاختيار ملكة جمال جنوب السودان، حضرت البرامج لكنى لم أكن مهتمة، لكن بعد ذلك اهتميت بالبرامج وأعجبت بها، خاصة أنه يمكن من خلال البرامج إحداث تغيير فى المجتمع، وقررت المشاركة فى هذه المسابقة، والحمدلله فزت. * ما هو إحساسك بعد الفوز بلقب ملكة جمال جنوب السودان؟ - إحساس جميل جدًا، كنت مبسوطة، وفخورة بتحقيق اللقب. * ما هى أجمل التعليقات التى وصلتك بعد فوزك؟ - قبل الفوز أمى قالت لى لو فزتى أو لم تفزى فى المسابقة فأنتى فخر لى للصعود على المسرح وفخر لبلدى، ودخلت فى موجة من البكاء، لأن شيئًا سعيدًا بالنسبة لى هو فخر وسعادة أمى بى. بعد المسابقة هناك الكثير من الأصدقاء والأقرب بالفوز، وكان أهم التعليقات كانت أمى أيضا، وشقيقى أيضا الموجود بالقاهرة والذى أكد أنه فخور بى، وتعليق مهم آخر من صديقتى المصرية، وأنا لى العديد من الأصدقاء خاصة أننى أعيش بالمدينة الجامعية. * ماذا عن رأيك فى المصريين؟ - المصريون شعب جميل جدًا، وبحبهم، لكن زى ما فيه ناس حلوين أكيد فى وحشين. * أصعب موقف صعب تعرضت له؟ - أصعب موقف تعرضت له هو تحرش أحد الأشخاص فى «ميكروباص»، وكنت راكبة فى آخر كرسى فى «الميكروباص» ومد الشخص الجالس بجوارى يده على، ثم كررها مرتين، وبعدها عملت مشكلة وصرخت فى السيارة وطلبت منه أن يحترمنى كأخته، والسائق أوقف السيارة ثم تدخل الركاب وأخذوا موقفًا من المتحرش وأنزلوه من السيارة. * كيف تستغلى لقب ملكة جمال جنوب السودان فى تغيير المجتمع ؟ - مشروعى من البداية ضد الحمل المبكر، لأن فى جنوب السودان الحمل قبل الزواج، فطالما الفتاة حملت تتزوج وتذهب إلى بيت زوجها، وكنت أريد عمل ندوات لدفع الفتيات للتعليم وأمور أخرى وليس الزواج، والتأكيد على أننى لدى كرامة ولابد من حمايتها وحماية عائلتى. * هل بدأتى فى هذا المشروع؟ - بالفعل بدأت فى المشروع بندوات توعية للطالبات فى مدارس الأثاث السودانية والجنوب سودانية، بأهمية التعليم والحفاظ على نفسها من الحمل والزواج المبكر، وتشجيعهم، وأيضًا توفير مستلزمات الدراسة للطلبة غير القادرين بمبادرات شخصية. * ماذا عن رأيك فى واقعة التنمر بطفل جنوب السودان؟ - شىء مؤسف جدًا، لكن هذه الواقعة يمكن أن يتعرض لها أى شخص، وأن تأثير التنمر يكون كبيرًا خاصة الحالة النفسية له والقدرة على الدراسة والتعامل، ويا ريت الناس تفهم هذا الكلام ونتعامل كأخوة. * بعد انتهاء الدراسة.. هل ستعودى لجنوب السودان؟ وما خططك؟ - بصراحة أريد العودة إلى جنوب السودان للعمل بها، لأننى عشت كثيرًا فى الخارج، وأشعر بوجود شىء ينقصنى، فلازم أقعد فى بيتنا شوية.