حرص الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني لفريق الكرة بنادي الزمالك على عقد جلسة مع اللاعبين من أجل الإتفاق على فتح صفحة جديدة مع إدارة النادي بخصوص أزمة المستحقات المالية المتأخرة ، والتي أثرت بشكل كبير على الاوضاع في الفترة الأخيرة وتسببت في قرار المحترف التونسي حمدي النقاز بفسخ تعاقده من طرف واحد ، وتفكير عدد كبير من اللاعبين في تكرار نفس السيناريو. وطلب كارتيرون من اللاعبين منح الإدارة مهلة لتدبير أوضاعها على أن يقابل ذلك أداء قوي من جانب اللاعبين في الملعب لتحقيق نتائج قوية، خاصة إن الفريق مقبل على إختبارات صعبة للغاية سواء أمام نظيره فريق أول أغسطس الأنجولي في ثاني جولات دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا أو ببطولة الدوري، حيث لم يشفع الفوز على الشرقية ببطولة كأس مصر في تغيير الأوضاع حتى الآن ويحتاج الجميع الى جرعة معنوية أكبر بعد الخسارة أمام مازيمبي الكونغولي في دوري الأبطال بثلاثية وقبلها الخسارة أمام انبي في الدوري. ولجأ المدرب الفرنسي في بداية مشواره مع القلعة البيضاء الى سياسة الأسوار العالية لمنع عدد آخر من اللاعبين من التفكير في الهروب والرحيل عن النادي من خلال تعويضهم معنويًا والعمل على تحقيق الإنتصارات لجلب تعاطف الجماهير والضغط على الإدارة بالنتائج القوية ، خاصة إنه اعتاد العمل في أجواء الدوري المصري وسبق له مواجهة مثل هذه الظروف عن قرب ، خاصة إن الساعات الماضية قد شهدت الإفراج عن جزء من المستحقات لتحفيز اللاعبين على تقديم العروض المناسبة. وأصبح الجهاز الفني الذي يضم كارتيرون ومعه سامي الشيشيني مدرب عام وأمير عبدالعزيز مدرب مساعد وعمرو عبدالسلام مدرب الحراس مطالبا بنزع فتيل العديد من القنابل التي أبرزها سوء النتائج في المواجهات القوية، الى جانب قنبلة أخرى تتعلق بملف التشكيلة الأساسية ووجود عدد كبير من اللاعبين الذين يرغبون في الحصول على الفرصة بصورة أساسية وعانوا لفترة طويلة من التهميش على مقاعد البدلاء. وتبرز مشكلة كبيرة تتمثل في أزمة تحديد مصير المغربي خالد بوطيب الذي يعاني من الإصابة في الركبة ويحتاج الى فترة علاج قد تصل الى 5 شهور ، خاصة مع غموض الموقف بخصوص عودة الكونغولي كاسونجو الى الفريق خلال فترة الإنتقالات الشتوية من عدمه بعد فسخ تعاقده الأخير مع نادي الوداد المغربي وأصبح يطالب بحسم مصيره سواء العودة واللعب بصورة أساسية أو رحيله الى فريق آخر. وتمثل قائمة التدعيمات التي سوف يقوم بها الفريق في يناير معضلة جديدة في ظل تبقي مقاعد محدودة للغاية بالقائمة ، وبعد أن رفضت اللجنة الخماسية التي تتولى إدارة اتحاد الكرة فكرة تعديل لائحة الاستبدال في فترة الإنتقالات الشتوية المقبلة ووقوف عدد من الأندية وعلى رأسها الأهلي ضد فكرة التعديل