بعد نجاح حملة 100 مليون صحة، تستعد وزارة الصحة حاليًا للكشف المبكر عن مرض الفشل الكلوى، والذى تسبب خلال السنوات الماضية فى حصد أرواح آلاف من المرضى، وذلك عن طريق التوعية بالحد من أخذ الأدوية المسكنة وعدم الإفراط فى تناول الأدوية بدون استشارى الطبيب المعالج. وأعلنت الصحة عن توريد وتركيب 513 ماكينة غسيل كلوى، بالإضافة إلى 14 محطة معالجة بالمستشفيات بمحافظات الجمهورية المختلفة، بالإضافة إلى توفير كل مستلزمات التشغيل لمراكز ووحدات الغسيل الكلوى خلال العام المالى الجديد، وتوفير 2600 ماكينة غسيل كلوى و2000 كرسى كلى لصالح الوزارة، والانتهاء من إجراءات التعاقد على 9 ملايين مرشح کلي، وجارٍ توزيعهم على المستشفيات ووحدات غسيل الكلى، بالإضافة إلى توفير 75 محطة معالجة مياه أخرى، وإجراء حصر شامل لجميع الماكينات ومحطات المياه لاستبدال القديم منها بالماكينات جديدة وفقًا لتقارير الصيانة الدورية، كما سيتم إصلاح وصيانة 462 جهاز أشعة من مختلف الأنواع بمستشفيات الصحة فى جميع المحافظات، وتركيب وتشغيل نظام الباكس فى بعض المستشفيات، وهو عبارة عن سيرفر بسعة تخزين هائلة لتخزين كل الفحوصات للمرضى، ويمكن تداول صور الأشعة عن بعد عن طريق الشبكات المحلية اللاسلكية أو عن طريق الإنترنت بأفضل جودة ممكنة للصور، بشبكة مؤمنة كليًا، كما يتميز هذا النظام بسعة تخزينية وأرشفة للفحوص الشعاعية للمرضى وإمكانية الوصول السريع إليها وعمل أرشيف بالاسم أو الرقم التسلسلى أو التاريخ وتجميع وترتيب كل الفحوصات التى تخص مريضًا معينًا فى ملف خاص به والرجوع السريع إليها. محمود فؤاد مدير مركز الحق فى الدواء، أكد أن هناك أستاذة جامعية كشفت عن كيفية منع الفشل الكلوى ودور الصيادلة الحكوميين، فهناك حوالى 45 ألف مريض يقومون بغسيل الكلى، وهناك قائمة انتظار تقريبًا ضعفهم، وهذا يكلف الدولة أموالًا باهظة حيث إن الجلسة الواحدة تتكلف 350 جنيهًا تقريبًا، أى أن هناك أرقامًا بالملايين، وهذا كله بسبب الاستخدام الخاطئ للأدوية واستسهال المسكنات والمضادات الحيوية، ولأنه لا توجد ثقافة دوائية لدى المواطن وبعض الأطباء، وعلى الحكومة استغلال الصيادلة الحكوميين لأن لهم دورًا حيويًا لتوفير الملايين والحفاظ على صحة الناس، وهناك مشروع فعلا بدأ بتدريب 100صيدلى للبدء فى القوافل الطبية بالاشتراك مع الأطباء فى محافظة المنيا.