قال عبد الكريم شلغوم رئيس نادي المخاطر الكبرى فى الجزائر مساء أمس الثلاثاء، إن هناك 360 مدينة في الجهة الشمالية تمثل 10% من مساحة الجزائر و70% من المنشآت الصناعية موجودة في هذه المنطقة وتمثل خطرًا كبيرًا، بسبب وقعها فى حزام الكوارث الطبيعية. ودعا فى تصريحات للإذاعة الحكومية، إلى إعداد دراسات كبرى ومعمقة في المدن الجزائرية قبل بدء المشاريع التنموية لتفادي وقوع الكوارث، مؤكدًا أن المشكلة هي أن التفكير في الكوارث يأتي بعد وقوعها، وأن الاقتراحات التي تتخذ من طرف السلطات المعنية "سطحية".
وأكد ضرورة تطبيق المخطط الوطني للوقاية لتفادي الحلول الترقيعية عند وقوع الكوارث الطبيعية، مشيرًا إلى أن هناك لجنة دائمة تابعة للحكومة ومهمتها تسيير الوقاية من الأخطار الكبرى وكذا الكوارث الطبيعية.
يشار إلى أن رئيس قسم الدراسات ومراقبة الزلازل بمعهد البحث في علم الفلك وعلم الفلك الفيزيائي والجيوفيزياء الجزائري حمو جليط، كشف النقاب عن أن بلاده تتعرض ل80 هزة أرضية شهريًا منذ عامين، فيما لم يستبعد تعرض البلاد لخطر "تسونامي" في حال وقعت هزة بقوة 7 درجات على مقياس ريختر.
وكان زلزال بقوة 6.8 قد ضرب ولاية بومرداس الواقعة على بعد 50 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية فى مايو 2003 وخلف 1391 قتيلا و3444 جريحاً وخسائر تجاوزت ال3 مليارات دولار.