شهد مكتب نقيب الصحفيين أحدى الوقائع المؤسفه ،وذلك بعد نشوب مشدات كلامية وإشتباكات بالأيدي بين الصحفيين المعتصمين داخل المكتب ، وبين إبراهيم الدراوى ،مدير مركز الدراسات الفلسطينية، الأمر الذي أعتبره المعتصمين محاولة من أنصار جماعة الإخوان المسلمين لفض إعتصامهم بالقوة ، بعد أن فشلت المفاوضات في حل أزمتهم ، خاصة و أن "الدراوى" يعتبر من أشد المؤيدين لسياسة الجماعة ، و شارك في العديد من الوقفات الإحتجاجية الداعمة لنقيب الصحفيين . و أكد الحسيني أبوضيف ،عضو لجنة الدفاع عن مهنة الصحافة وأحد شهود العيان، على أن الصحفيين المعتصمين تقدموا ببلاغ لمكتب نقيب الصحفيين ومجلس النقابة حمل رقم 452 ، طالبوا من خلاله بالتحقيق مع "الدراوى" لاستخدامه القوة معهم دون وجه حق ، مشددا على ان الصحفيين لن يقفوا مكتوفي الايدى امام اي تجاوزات في حقهم. و أضاف "أبوضيف" ،في تصريحات ل، أن الواقعة بدأت حينما عقد نقيب الصحفيين اجتماع ضم ممثلين عن الصحف الحزبية المعتصمين ، وممثلين عن المجلس الاعلى للصحافة لمناقشة مشكلتهم ، و حاول "الولى" إقناع حسام السويفي بتعليق اضرابه عن الطعام ، إلا أنه أصر على الإستمرار في إضرابه و اعتصامه داخل مكتب النقيب ، مشددا على ان ذلك ليس وسيلة للضغط على النقيب ، ولكنها محاولة للاستقواء به ،الامر الذي لم يرضى عنه "الدراوى" وتدخل لاجبار الزملاء على مغادرة المكتب بالقوة. و حمل الصحفيون المعتصمون ممدوح الولى ،نقيب الصحفيين، مسئولية ما حدث ، خاصة وأن واقعة الإعتداء تمت امامه دون ان يتدخل ، مما يثبت انه راضي عن تلك التجاوزات ، واصفين ما يحدث بانه رجوع للوراء ، و محاولة لهيمنة جماعة الاخوان على نقابة الصحفيين.